دعا منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية في مصر، إلى مصالحة بين قيادات تنظيم الجهاد الموجودين داخل السجون المصرية، والأصوليين في الخارج، على خلفية معركة التلاسن التي نشبت بين زعيم الجهاد داخل السجون، القيادي نبيل نعيم عبد الفتاح، والدكتور هاني السباعي، مدير مركز المقريزي في العاصمة البريطانية لندن، وأحد قيادات تنظيم الجهاد بالخارج.
وطالب الزيات القيادات الأصولية بإجراء حوار جاد حول الأسس التي ارتكز عليها الدكتور سيد إمام عبد العزيز الشريف والموضوعات التي اشتبك معها بعيدا عن الشكل وحالة الأسر.
وأصدر منتصر الزيات بياناً أمس في القاهرة دعا فيه إلي وقف الحرب الإعلامية التي نشبت بين الجانبين في أعقاب إطلاق مبادرة ترشيد الجهاد في مصر والعالم التي يقودها منظر الجهاد فضل من داخل محبسه في مصر، والتي هاجمها السباعي بشدة ثم قابله نبيل نعيم بهجوم مماثل لدعم المبادرة. وقال الزيات في بيانه الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «ساءني وساء كل محب للإسلام هذا التشاجر الذي وضح في ما صدر عن الأخوين نبيل نعيم وهاني السباعي، ولا يستطيع منصف أن يغمط نبيل نعيم وكل من معه داخل السجون». وأكد الزيات في بيانه على إخلاص كلا الطرفين بقوله: «نبيل نعيم من أهل السبق في الصحوة الإسلامية المعاصرة منذ تاب الله عليه شأنه شأن كل التوابين، وفى الوقت نفسه باعد من طعن في أحوال الإخوة بالخارج الذين هجروا الوطن في ظروف معلومة نسعى جميعنا الآن لإزالة تلك الظروف سعيا لتوفير الأمن والأمان لكل مقيم على أرض الوطن فهي نعمة لا يقدر إلا من حرم منها، وهاني السباعي وغيره من المقيمين بين ظهراني المجتمعات غير المسلمة أقاموا بها كرها, ومنهم بل كثير منهم يعانى كدر الحياة هناك ومراقبة الأجهزة الأمنية المختلفة, وقد ذكر السباعي في بيانه طرفا مما لاقاه». وينصح الزيات إخوانه بقوله: وإني إذ أنصح إخواني في الداخل والخارج الذين راجعوا والذين توقفوا بضبط النفس، وتقوى الله سبحانه مذكرا رياهم بقول الله سبحانه «فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم»، وقد قال عبادة ابن الصامت رضي الله عنه في تفسير هذه الآية وأخواتها من سورة الأنفال «فينا أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا».