المعارضة البريطانية تثير تساؤلات حول «نزاهة» براون

مساعد لرئيس الوزراء يعترف بتورطه في فضيحة التبرعات

TT

واجه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ضغوطاً جديدة أمس بسبب فضيحة التبرعات لحزب «العمال» الحاكم بعد الكشف عن تورط مسؤول ثان في الحزب في القضية. وكان الامين العام لحزب العمال بيتر وات قد قدم استقالته على أثر الفضيحة، معلناً تحمله «المسؤولية كاملة» عنها. ولكن المسؤول الرئيسي عن جمع التبرعات لبراون، جون مندلسون، اعترف امس بعلمه بقضية التلاعب في تسجيل التبرعات لحزب العمال من رجل الاعمال ديفيد ابراهامز. وكان ابراهامز قد تبرع بما يصل الى 600 الف جنيه استرليني من خلال اربعة اشخاص اخرين، كي لا يسجل اي من التبرعات باسمه. ولم يكشف حتى الآن الغرض وراء هذه العملية، الا ان ابراهامز لديه مصالح شخصية واسعة، وخاصة في مجال القطاع العقاري، الذي قد يمنعه من الاعلان مباشرة عن دعمه للحزب الحاكم وسياساته التي تفيده شخصياً. ويذكر انه حسب القانون يجب ان يُكشفَ عن المتبرعين وابلاغ اللجنة الانتخابية باسمائهم وقيمة تبرعاتهم. وقال براون امام مجلس العموم البريطاني أمس ان الهيئة الانتخابية المستقلة ستكون مسؤولة عن تقرير مصير ابراهامز واذا كان سيقدم للمحاكمة. ووجه رئيس حزب المحافظين المعارض، ديفيد كامرون، انتقادات شديدة الى براون في الجلسة البرلمانية، قائلاً: «حججه تتراوح من العجز الى التورط، وهناك تساؤلات حول نزاهته». وأضاف: «يتساءل الناس عما اذا كان (براون) مناسباً لوظيفة» رئيس الوزراء. واثارت تصرفات ماندلسون غضب اعضاء في المعارضة البريطانية بعدما اعلن ابراهامز أمس ان مندلسون المقرب من براون كان قد وجه رسالة اليه يوم الاثنين الماضي، أي بعد يوم من كشف الفضيحة، يشيد بدعمه لحزب العمال. وصدر ماندلسون أمس بياناً قال فيه انه علم باستخدام ابراهامز لوكلاء في دفع التبرعات لحزب العمال منذ اسابيع وعندما سأل وات عن هذه الاجراءات، اكد الاخير سلامتها. وعلى الرغم من ذلك، أكد ماندلسون انه قرر عدم قبول اية اموال من ابراهامز ووكلائه اثناء حملة براون الاخيرة لتوليه قيادة حزب العمال.