وقعت المملكة العربية السعودية أمس اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في فلسطين، وذلك لتمويل مشروع إنشاء مركز تدريب تقني ومهني للنساء الفقيرات وذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة الخليل بالضفة الغربية في فلسطين بقيمة تتجاوز 1.59 مليون دولار.
ووقع الاتفاقية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار وزير الداخلية السعودي ورئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وعبد الله عباس ممثل برنامج الأمم المتحدة منسق برنامج المستوطنات البشرية الخاص للشعب الفلسطيني، بحضور جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين لدى السعودية وخالد العسيلي رئيس بلدية الخليل، بالإضافة إلى ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في السعودية، وذلك في فندق «فورسيزن» بالرياض.
وأوضح الدكتور الحارثي عقب توقيع الاتفاقية أن هذا المشروع يأتي امتداداً لمواقف مملكة الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، حيث يأتي بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان، وبمتابعة من الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي المشرف العام على اللجنة، مشيراً إلى أن المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة ومع عدد من الجهات الفلسطينية ذات العلاقة.
وأوضح الدكتور الحارثي أن المشروع يهدف إلى تحسين سبل العيش للنساء الفقيرات وذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الخليل جنوب الضفة من خلال إنشاء هذا المعهد وتدريبهم ليستطيعوا إيجاد دخل لهم، علاوة على أن المشروع سيسهم في بناء طاقات المؤسسات الوطنية والمحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، مؤكداً أن المشروع يأتي امتداداً للدور الإنساني والتنموي الذي تتبناه السعودية عبر الوسائل المناسبة والملائمة لتحقيق اكبر قدر من الفائدة والنفع للمجتمع الفلسطيني. وأشار الدكتور الحارثي إلى ان اللجنة تواصل جهودها لتنفيذ برامجها الاغاثية في فلسطين، حيث تجاوزت 42 برنامجاً بتكلفة تتجاوز 203 ملايين دولار، وذلك للإسهام في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، موضحاً أن البرامج ستشمل جميع مدن ومحافظات فلسطين.
وبين أن اللجنة وقعت عدة اتفاقيات لتنفيذ بعض البرامج والمشروعات الاغاثية للشعب الفلسطيني مع العديد من المنظمات الدولية، حيث قدمت من خلال تلك المنظمات برامج إنمائية ومشروعات بنية تحتية للفلسطينيين، مبلغاً تجاوز 50 مليون دولار.