مقتل شرطيين وإصابة سبعة في هجوم إسرائيلي على مركز في خان يونس

TT

في الوقت الذي اكدت فيه مصادر عسكرية اسرائيلية ان حملة عسكرية على قطاع غزة محتملة بعد انتهاء اعمال مؤتمر انابوليس، واصل الجيش الاسرائيلي امس عدوانه على القطاع. فقد قتل اثنان من عناصر الشرطة البحرية التابعة للحكومة المقالة، وجرح 7 آخرون بينهم ثلاثة من أعضاء الشرطة عندما قامت الزوارق الاسرائيلية بقصف موقع للبحرية على ساحل مدينة خان يونس جنوب القطاع. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان احد القتيلين هو رامي أبو الروس، 27 عاما، فيما عثر على جثة الثاني تحت ركام الموقع، ولم يتم التعرف عليه. واكدت المصادر ان احد الجرحى في حالة حرجة. واعلنت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش مسؤوليتها عن قصف الموقع، مؤكدة انها ستواصل عملياتها ضد الجهات المسؤولة عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وقال افيحاي درعي الضابط في مكتب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ان جميع مقرات الشرطة والأجهزة الأمنية في غزة تتبع حركة حماس ومن ثم سيواصل الجيش الاسرائيلي استهدافها لمواصلتها اطلاق القذائف على اسرائيل. وفي تصريحات لعدد من وسائل الاعلام الاسرائيلية، قال «إن عمليات الجيش الإسرائيلي ليست تصعيداً بل هي رد فعل على تواصل عمليات إطلاق القذائف والصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية». من ناحيتها، قالت وزارة الداخلية في حكومة هنية المقالة إن الهجوم يأتي «ضمن سلسلة اعتداءات الاحتلال المتكررة ضد المؤسسة الأمنية، وهو من بدايات تنفيذ اتفاقية انابوليس الانهزامية». وطالبت الوزارة في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه جامعة الدول العربية بالتدخل ووضع حد للاعتداءات الاسرائيلية، مشيرة الى أن هذا العدوان لن يوهن عزيمة الأبطال في الأجهزة الأمنية وستكون هذه الأجهزة في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وستحافظ على أمنه».

وذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية في عددها الصادر امس أن الجيش يستعد لعملية كبيرة في قطاع غزة، مشيرة الى زيارة تفقدية قام بها رئيس اركان الجيش الاسرائيلي لمواقع قواته المتاخمة للقطاع فجر امس.