أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتز في تقريره المرحلي، الذي نشره أمس، ان التحقيق في هذه الجريمة يحرز تقدما. ولكنه رفض الكشف عن تفاصيل التحقيق لـ«أسباب أمنية».
وشدد براميرتز في آخر تقرير يقدمه عن التحقيق في اغتيال الحريري، قبل مغادرته منصبه في نهاية العام الحالي على ضرورة توخي «حذر متزايد في التعامل مع المعلومات المتعلقة بالتحقيق». وفي هذا التقرير، أفاد القاضي البلجيكي أن اللجنة حصلت على معلومات تفيد أن رجلين قاما بشراء شاحنة المتسوبيشي، مستخدمين هويات وأسماء مزورة، وقدما معلومات كاذبة أثناء شراء الشاحنة. وذكر براميرتز أن اللجنة بصدد التعرف على هوية هذين الرجلين، وعلى خلفياتهما وإمكانية تورطهما في الجريمة. وتوصلت اللجنة الى أن المتفجرات التي استخدمت في تفجير الشاحنة غطيت بغطاء من الصوف على أرضية شاحنة المتسوبيشي. من جديد، أكد براميرتز أن أحمد ابو عدس ليس له دور في الجريمة، وأنه ليس الشخص الانتحاري الذي نفذ الاغتيال، وأن اللجنة لا زالت تواصل عملها لتحديد هوية المنتحر ولا زالت اللجنة تواصل فرضياتها بأن من قام بالعملية الانتحارية هو شخص يتراوح عمره ما بين 16 الى 20 عاما، وأنه من خارج لبنان. وسيتسلم براميرتز عند انتهاء مهمته على رأس لجنة التحقيق، منصب مدعي عام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد عين خلفا له القاضي الكندي دانيال بيلمار المساعد السابق للمدعي العام في كندا.