طالب الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني أمس، بدمج عشرات الالاف من عناصر «قوات الصحوة»، الذين يقاتلون تنظيم «القاعدة» الى جانب القوات الاميركية، بقوات الامن العراقية.
وقال السامرائي «لدينا اليوم اكثر من سبعين الف عنصر التحقوا بالصحوات في العراق لقتال القاعدة، وهم لا يتلقون دعما سوى راتب 300 دولار (تدفعه القوات الاميركية)». واضاف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية «ادعو الحكومة الى ان تكون سباقة بان تضمهم الى الجيش والشرطة»، مؤكدا «اتصلت بمسؤولين في الدولة حول هذا الامر فرحبوا به واعطيتهم تعهدا (للمسؤولين) بان هؤلاء ليسوا ارهابيين، بل هم اناس دفعتهم الغيرة والشهامة الى ان يحرروا ارضهم من القاعدة». وتابع السامرائي «ادعو جميع المسؤولين الى ان يتعاونوا معي لضم هؤلاء في صفوف الجيش والشرطة».
وقد شكلت العشائر السنية منذ حوالي العام مجالس للصحوات لقتال تنظيم «القاعدة»، اولها كان في محافظة الانبار التي كانت تعتبر عاصمة تنظيم دولة العراق الاسلامية (ائتلاف مجموعات سنية بزعامة القاعدة) وتمكنت من تحقيق نجاحات ضد التنظيم. وقد تم تعميم هذه المجالس على عدد من المحافظات، واخرها في بغداد، حيث شكل ابناء الحي بدعم من الوقف السني ثوار الاعظمية الاسبوع الماضي، وتم طرد عناصر القاعدة واعتقال عدد منهم.