اجتماعات ماراثونية لوزراء الخارجية والمالية الخليجيين تحضيرا للقمة

تعديلات على مشروع التوحيد الجمركي بإنشاء صندوق مشترك للتعرفة

جانب من اجتماع وزراء خارجية ومالية دول مجلس التعاون أمس (أ. ف. ب)
TT

يلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، في قمتهم الثامنة والعشرين، حيث يستعرضون في اجتماعاتهم اليوم وغدا ملفات سياسية واقتصادية حافلة.

وكان اللافت أمس، هو إضفاء وزراء الخارجية الخليجيين غموضا على تفاصيل جدول أعمال القمة، ورفض الوزراء وأيضا الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية في ختام اجتماعهم أمس للإعداد للقمة التصريح لوسائل الإعلام، وكان الوحيد الذي صرح هو وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي أكتفى بالقول إن القمة ستشهد تفاصيل الإعلان عن السوق الخليجية المشتركة.

وفيما لا يزال الحضور الإيراني الممثل بالرئيس محمود أحمدي نجاد لافتتاح القمة يثير الكثير من التكهنات بشأن ما سوف يترتب عليه هذا الحضور، فإن الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن العطية رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بهذا الشأن قائلا «ليس هناك فكرة من دولة محددة ولكن هناك رغبة من القادة الخليجيين، وسبق للقمة أن استضافت ضيوفا بهذا المستوى». واعتبر العطية أن المشاركة الايرانية ممثلة في الرئيس نجاد ليست بالمستغربة وقال «ليس من المستغرب مشاركة الضيف الإيراني أو أي ضيف حيث شارك من قبل رؤساء دول ورؤساء حكومات».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مقترحا سيعرض على أجندة القمة اليوم يتعلق بمشروع التوحيد الجمركي والذي سبق أن أقرته القمة وبدأ العمل به في عام 2005، ويعني بأن يتم التحصيل الجمركي من أول دولة تدخلها أي بضاعة متجهة للأسواق الخليجية، إلا أن تحفظات من عدد من الدول تتعلق بأن هناك دولا معينة (الامارات وعمان) يتم من خلالها إستيراد غالبية البضائع القادمة للمنطقة. وبحسب المصادر فإن تعديلا سيطرأ على المشروع بحيث يتم إنشاء صندوق مشترك تقوم الدول الأعضاء عن طريقه بإيداع تسعين بالمائة من الدخل الجمركي، فيما تحتفظ الدول التي يتم عبرها دخول البضائع بعشرة في المائة من هذه الإيرادات، على أن يتم توزيع ما يجمعه الصندوق الجمركي بالتساوي في نهاية العام على الدول الست بالتساوي.

وفي التحضيرات النهائية للقمة، جرت أمس ثلاثة اجتماعات وزارية متتالية، كانت هي حصيلة يوم طويل من التحضير لقمة مجلس التعاون الخليجي، والتئم وزراء المالية بدول المجلس أولا للتحضير لجدول أعمال القمة، قبل أن يلتقي وزراء المالية مع وزراء الخارجية في اجتماع مشترك بين المجلس الوزاري ولجنة التعاون المالي والاقتصادي، وبعد ذلك، اختتم وزراء الخارجية الاجتماعات الماراثونية بجلسة مختصرة لمناقشة جدول الأعمال الذي سيعرض على قمة المجلس.

وفيما يبدأ حضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي بعد ظهر اليوم، وتحديدا بدءا من الساعة الثانية عشرة ظهرا، سيصل الرئيس الإيراني للدوحة قبل وصول القادة الخليجيين، وسيكون في استقباله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.