الأمير سلطان: نسعى لتكريس مفاهيم الجودة الشاملة والمنافسة العالية في خططنا التنموية المتوازنة

نيابة عن ولي العهد.. الأمير نايف يفتتح المؤتمر الهندسي السابع بالرياض

TT

نيابة عن الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، افتتح الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، المؤتمر الهندسي السابع الذي تنظمه جامعة الملك سعود في مقر الجامعة بالرياض.

وأوضح الأمير سلطان بن عبد العزيز، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الداخلية «عندما بدأت خطط التنمية في المملكة كان الهاجس التنموي الأول هو الاهتمام بتشييد البنى الأساسية على امتداد رقعة هذا الوطن، ولكننا اليوم نسعى إلى تكريس مفاهيم الجودة الشاملة والمنافسة العالية في خططنا التنموية المتوازنة لما فيه خير الوطن والمواطن.

واضاف «لقد استشعر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذه التحولات في المفاهيم والحاجات التنموية في مجتمعنا السعودي الحديث، فبادر إلى تدشين عدد من المشروعات العملاقة، تجلت في المدن الصناعية والاقتصادية والمراكز المالية، وعندما أدرك أن مثل هذا التوجه يحتاج إلى دعم مالي وبحثي وتطبيقي، وجه بتوفير كل سبل الدعم للجامعات السعودية، كما دشن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لنقل العلوم وتوطين التقنية في بلادنا».

وأشار إلى ان التنمية بمفهومها الكمي والكيفي تعتمد على مقدرات الوطن، وان أهم ما يملكه الوطن هو ثروته البشرية، والشباب هم مستقبل هذا الوطن، وعليهم تعتمد التنمية، وبهم نستشرف المستقبل لنضع بلادنا في المرتبة التي تستحقها بين دول العالم المتقدمة، وإن الجامعات السعودية والجامعات العلمية متكالبة ببذل المزيد للشباب السعودي تأهيلا وتدريبا، وأن جهود جامعة الملك سعود المتمثلة في استقطاب الفائزين بجائزة نوبل وغيرهم من الباحثين والخبراء الدوليين، وتشجيع برامج الكراسي البحثية التي تعمق التعاون بين الجامعة ومحيطها الاجتماعي، وغيرها من البرامج الأخرى ستعزز مكانة الجامعة محليا وعالميا، وهذا ما نتطلع إليه من هذه الجامعة الأم وكل الجامعات السعودية لتحقيق الأهداف العلمية والبحثية التي أنشئت من أجلها.

من جانبه، أعلن الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء معهد الملك عبد الله لتقنية النانو بالجامعة، في إطار اهتمامه بهذه التقنية الحديثة، حيث تبرع من حسابه الشخصي لدعم وتطوير هذه التقنية واستقطبت الجامعة بدورها العلماء البارزين من الدول المتقدمة واتفقت مع الجامعات المتخصصة ومراكز الأبحاث المرموقة.

وأعلن العثمان عن موافقة الأمير سلطان على قيام مؤسسة الأمير سلطان الخيرية بتمويل برنامج متخصص للمنح البحثية لطلبة الدراسات العليا المتميزين وذلك بمبلغ 30 مليون ريال بهدف استقطاب باحثين موهوبين في مجالات علمية متخصصة، مبديا شكره للأمير نايف على الدعم المقدم من حسابه الشخصي لبرنامج الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري الذي يعتبر من البرامج المهمة في تعزيز الفكر المعتدل.

وأفاد العثمان أن جامعة الملك سعود وضعت خارطة طريق للوصول إلى العالمية باعتمادها على مزج التوجهات الإستراتيجية للاقتصاد الوطني في خطط التنمية مع التجارب الدولية لأكثر من 98 جامعة عالمية في أحدى عشرة دولة متقدمة وذلك للقيام بدور وطني محوري مهم يسهم في تبوء المملكة مكانة عالية في توليد المعرفة وإنتاجها وتصديرها لتعزيز الاقتصاد الوطني المبني على المعرفة لضمان التنمية المستدامة لبلادنا. إلى ذلك، دشن وزير الداخلية برامج الجامعة النوعية وهي برنامج الملك عبد الله لتقنية النانو وبرنامج الأمير سلطان العالمي للمنح البحثية وبرنامج الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري وبرنامج كراسي البحث وبرنامج رواق الرياض للمعرفة وبرنامج الأوقاف وبرنامج السنة التحضيرية وبرنامج براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية وبرنامج التوأمة العالمية وبرنامج وادي الرياض للتقنية وبرنامج استقطاب الأساتذة والباحثين المتميزين وبرنامج الخريجين وبرنامج الخبير الدولي وبرنامج مراكز التميز وبرنامج علماء نوبل.

وشهد الحفل توقيع عدد من التحالفات العالمية مع عدد من الجامعات المرموقة والمراكز البحثية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة دلة البركة القابضة وجامعة الملك سعود بالرياض على أن يتم تأسيس مركز للدراسات والبحوث المصرفية الإسلامية باسم مركز صالح عبد الله كامل للدراسات والبحوث المصرفية، بحضور رئيس مجموعة دلة البركة صالح كامل ووقع المذكرة الرئيس التنفيذي عبد الله صالح كامل.

ويهدف المركز إلى دعم البحث والمنهج العلمي للمصرفية الإسلامية من حيث أصولها وتطبيقاتها وتنمية الدراسات والأبحاث التي ترمي إلى تلبية الحاجة المتزايدة لأدوات التمويل المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والمتوافقة مع حاجات العمل ومصالح الناس المتجددة.

وسيقوم المركز بعقد الندوات والمؤتمرات والدراسات المتخصصة في مجال المصرفية الإسلامية وإعداد المناهج. كما يقوم بتأسيس مركز إحصائي وقاعدة بيانات في مجال المصرفية الإسلامية ونشر الأبحاث وتأسيس مكتبة متخصصة تتوفر فيها المراجع اللازمة للدارسين والباحثين، وسوف يتم تمويل موازنة المركز السنوية بشكل أساسي من ريع الوقف الذي سيهبه الشيخ صالح كامل للمركز إضافة إلى ما تخصصه الجامعة للمركز ضمن ميزانيتها.

إلى ذلك أوضح عبد الله صالح كامل الرئيس التنفيذي لمجموعة دلة البركة أن مساهمة «دلة البركة» بجانب عدد من الجامعات العالمية المرموقة والمراكز البحثية المتميزة في دعم البرامج التطويرية التي تضطلع بها الجامعة وهي تخطو خطوات حثيثة وواثقة نحو العالمية والتميز إدراكاً منا للدور المحوري الهام للجامعة في صناعة المعرفة مستفيدة من البنية التحتية الضخمة التي تمتلكها الجامعة وذلك من خلال إنشاء مركز للدراسات والبحوث المصرفية الإسلامية والذي نأمل أن يكون إضافة قيمة في مجال البحث العلمي وذلك للأهمية المتزايدة التي باتت تحظى بها المؤسسات المالية الإسلامية في العالم أجمع ومع النمو المطرد لسوق المصارف الإسلامية وتزايد منتجاتها وتعاظم دورها.

من جهة أخرى، استقبل الأمير نايف في مكتبه بالوزارة أمس، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير احمد عبد الوهاب جبارة الله، والذي عبر خلال اللقاء عن وافر شكره وتقديره لوزير الداخلية لاستقباله له، مشيدا بالجهود الإنسانية الكبيرة التي تقدمها اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بإشرافه للتخفيف من معاناة الفلسطينيين وتلمس احتياجاتهم في هذه المرحلة الصعبة مما اسهم بشكل فعال وملموس في تخفيف المعاناة عن قطاع عريض من الشعب الفلسطيني، كما نوه بالدور الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية من خلال دعمها ومساهماتها الإنسانية لبرامج ونشاطات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول العالم.