جرح اربعة اشخاص، في اشكال وقع امس في طرابلس عاصمة شمال لبنان، خلال احتفال اقامه الحزب السوري القومي الاجتماعي في معرض رشيد كرامي الدولي. وقد عمل الجيش اللبناني على تطويق الحادث، وهو الثاني، الذي تشهده المدينة في اقل من اسبوع. وسمحت الاجراءات الامنية، التي اتخذت، باكمال الحزب القومي الاحتفال الذي نظمه لمناسبة الذكرى 75 لتأسيسه. وحمّل منفذ عام الحزب في طرابلس، عبد الناصر رعد، المسؤولية عن الاشكال لـ«مجموعة مندسة»، حسبما قال لـ«الشرق الاوسط»، في اتصال هاتفي معه، رافضا الخوض في التفاصيل.
وافادت المعلومات، التي لم تؤكدها مصادر رسمية، ان «المجموعة المندسة» سعت الى خلق جو متوتر يؤدي الى الغاء الاحتفال، فافتعلت اشكالا بين عناصرها انفسهم، الذين افتعلوا اشكالا آخر مع مرافقي احد الوجوه السياسية في بلدة المنية (قضاء المنية ـ الضنية) هو كمال الخير، ابن عم النائب السابق صالح الخير، ومنافسه على زعامة العائلة، وذلك لدى وصوله الى مكان الاحتفال. الامر الذي ادى الى تضارب بالايدي والكراسي والادوات الحادة، ما تسبب بسقوط اربعة جرحى، وفق مصادر امنية. فيما تحدث شهود عيان عن عدد اكبر من الاصابات جاءت في معظمها طفيفة.
وعلى الفور تدخل الجيش والقوى الامنية وفضت الاشكال ما سمح للمنظمين باكمال الاحتفال، الذي تحدث فيه عدد من ممثلي التنظيمات السياسية ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، الذين تناولوا الاوضاع السياسية الراهنة وأبدوا تأييدهم لوصول قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة. يشار الى ان اشكالا امنيا كان وقع مساء الثلاثاء الماضي بين عناصر من «حركة التوحيد الاسلامي» وآخرين من تنظيم «افواج طرابلس» في محلة ابي سمراء، ما اسفر عن سقوط قتيلين وثمانية جرحى. وقد تم تطويقه من قبل الجيش الذي ما زال يسيّر دوريات ويقيم نقاط تفتيش ومراقبة في مناطق عدة من طرابلس.