الأسطول الروسي يعود للبحر الأبيض المتوسط بعد غياب ربع قرن

بعد استئناف طلعات المقاتلات الاستراتيجية الروسية

TT

بعد قراره استئناف طلعات المقاتلات الاستراتيجية في الأجواء الدولية في أغسطس (آب) الماضي بعد توقف دام خمسة عشر عاما، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف رحلات الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط ووجوده هناك على أساس دائم اعتبارا من الثالث من فبراير (شباط ) 2008، وذلك للمرة الأولى منذ 25 عاما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.

وكان أناتولي سيرديوكوف، وزير الدفاع الروسي، قد قدم تقريره أمس الى الرئيس بوتين بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة حول استعداد الأسطول للقيام بهذه المهام في البحر المتوسط وشمال شرق المحيط الأطلسي لتأمين سلامة وتحركات السفن الروسية في هذه المناطق. وقال الوزير الروسي إن السفن الحربية، بما فيها حاملات الطائرات الثقيلة واثنان من الطرادات المضادة للغواصات وسفينة نقل عملاقة اتخذت طريقها الى بحر الشمال اعتبارا من الثانية عشرة ظهر أمس الأربعاء. وسوف تنضم الى هذه السفن عدد من سفن أسطول البحر الأسود ومنها الطراد «موسكو» حامل الصواريخ والسفينة العملاقة «إيفان بوبنوف». وكشف وزير الدفاع الروسي عن مشاركة أربع سفن قتالية وسبع من سفن أساطيل بحار الشمال والبلطيق والأسود الى جانب 47 طائرة منها 14 مقاتلة استراتيجية وعشر مروحيات ضمن هذه المجموعات الحربية. ومن المقرر أن تجري هذه السفن عددا من المناورات التكتيكية مع التدريب على إطلاق النار من منصات بحرية وجوية الى جانب القيام بـ11 زيارة للموانئ في ست من البلدان الأجنبية خلال 71 يوما تقطع خلالها 12 ألف ميل بقيادة أدميرال البحر ماكسيموف وقائد المجموعة الضاربة تريلين. وتأتي هذه القرارات في اليوم التالي لتوقيع الرئيس بوتين لمرسوم تعليق عضوية روسيا في معاهدة الحد من الأسلحة والقوات التقليدية الموقعة في نوفمبر (تشرين الثاني) 1990مع بلدان حلف الناتو احتجاجا على عدم تصديق وعدم الالتزام بتنفيذها من جانب الدول الغربية. ومن المقرر أن يسري مفعول هذا القرار ليلة 12 ـ 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وإن كشف بوتين عن استعداد بلاده للعودة الى الالتزام ببنود المعاهدة في حال تصديق البلدان الغربية عليها والبدء في تنفيذها.