ملك تايلند قلق من عدم الاستقرار في بلاده

الملك الأقدم في العالم يحتفل بعيد ميلاده الثمانين بعد 61 عاماً من التربع على العرش

أحد الأطفال يحمل صورة للملك التايلاندي بوميبول بمناسبة الاحتفال بذكرى ميلاده الثمانين في بانكوك أمس (أ.ف.ب)
TT

دعا الملك التايلندي بوميبون ادولياديج الى تحقيق الوحدة الوطنية ليحل الاستقرار في بلاده التي شهدت انقلابا عسكريا أبيض العام الماضي، وذلك خلال الاحتفالات بعيد ميلاده الثمانين. وقال الملك بوميبون، وهو أقدم ملك في العالم وصل الى العرش منذ 61 عاما، انه يتمنى «من كل التايلنديين الوحدة والقيام بواجباتهم لكي يعينوا بعضهم بعضا». وأضاف أمام المئات من الشخصيات الكبيرة التي تجمعت في القصر الملكي الكبير في بانكوك فيما تسمر ملايين الاشخاص امام شاشات التلفزيون في انحاء البلاد: «اذا حافظ كل شخص على الوحدة.. فان بلدنا يمكن ان يصبح مستقرا، وان يتطور ويحقق تقدماً».

وتعكس تصريحات الملك الذي يحظى باحترام كبير من قبل شعبه، قلقه الواضح بشأن عدم الاستقرار السياسي منذ انقلاب العام الماضي ضد رئيس الوزراء تاكسين شيناوترا ليتسلم مكانه قائد عسكري. ويقول كثير من المحللين ان انتخابات 23 ديسمبر (كانون الاول) ستقود البلاد على الأرجح الى مزيد من الاستقطاب بين مؤيدي تاكسين في الريف والمؤسسة العسكرية والطبقة المتوسطة التي اطاحت به. وفي اسوأ سيناريو يرى بعض المحللين ان مواجهات اصدقاء تاكسين واعدائه في الشوارع ستجعل تدخل الجيش مسألة حتمية.

وبعد كلمته التي استغرقت ثلاث دقائق تلقى الملك التايلندي والملكة سيريكيت وولي العهد الامير ماها فاجيرالونجكورن التحية وهتافات تردد «يعيش الملك» من الشخصيات الكبيرة.

واحتشد خارج القصر عشرات آلاف التايلنديين الذين ارتدوا ملابس باللون الاصفر او الزهري ولوحوا بالاعلام الوطنية والاعلام الصفراء. واللون الاصفر يرمز الى يوم الاثنين، وهو اليوم الذي يصادف عيد ميلاد الملك، فيما اللون الزهري هو تعبير عن امنياتهم بالصحة للملك، و«بطول العمر» له. وكان الملك بوميبون (المعروف ايضا باسم راما التاسع) قد ارتدى بزة زهرية اللون لدى خروجه الشهر الفائت من المستشفى اثر تعرضه لجلطة دماغية بسيطة. ويصغر بوميبون ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية بعامين لكنه سبقها الى اعتلاء العرش بست سنوات (1946). وبحسب الدستور التايلندي فان الملك يملك ولا يحكم. وقد توالى خلال حكمه عشرون رئيسا للوزراء و16 دستوراً و18 انقلاباً عسكرياً في مملكة ينشأ صغارُها على احترام الملك والوطن والجيش. وكانت تايلند قد شهدت عام 2006 احتفالا ضخما بمناسبة الذكرى السنوية الستين لاعتلاء بوميبون العرش بحضور 25 ملكا وملكة جاءوا من انحاء العالم.