منظمات بيئية تدعو المجتمعين في بالي لتبني مواقف جريئة

TT

وجهت منظمات بيئية أمس نداءات الى المشاركين في مؤتمر الامم المتحدة حول التغير المناخي الذي بدأ أعماله منذ يومين بمشاركة ممثلين عن 190 دولة، ويستمر طوال عشرة أيام في بالي بإندونيسيا، لتبني مواقف جريئة تتسم ببعد الرؤية من أجل وضع إطار لمعاهدة تحل محل بروتوكول كيوتو للحد من انبعاثات الكربون، والذي ينتهي العمل به عام 2012. وقالت منظمة «النداء العالمي لمكافحة الفقر» إن التصنيع ونمط الحياة المتسم بكثافة انبعاث الكربون في الدول الغنية قد أديا إلى زيادة الفقر وعدم المساواة في الدول الفقيرة. وقالت المنظمة إن إيجاد حل لمشكلة تغير المناخ مسألة عدالة. وقالت منظمة «شبكة العمل المناخي» إنه «يتعين أن تكون بالي مكانا تترجم فيه الادلة العلمية إلى عمل حقيقي وجسور». وجاء مؤتمر بالي تتويجاً لعام حافل بالنقاش حول تغير المناخ في العالم. كما جاء في أعقاب تقارير من علماء دوليين خلصوا فيها إلى أن العالم لديه القدرة على إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري لكن يتعين العمل فورا لتفادي حدوث كارثة.

وقال الصندوق العالمي للطبيعة إن عملية نقل التكنولوجيا تعد أحد العناصر المهمة لنشر حلول لمشكلة تغير المناخ في العالم. فالتكنولوجيا الجديدة اللازمة لخفض انبعاثات الكربون أضحت الآن مسألة متيسرة مع مرور الايام لكن ينبغي إتاحتها على نطاق واسع للدول والشركات والمجتمعات التي في حاجة ماسة إليها. وفي صدارة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر الاجراءات التي من شأنها مساعدة الدول الاكثر فقرا في العالم في التكيف مع وضع تتفاقم فيه ظاهرة تغير المناخ. وقالت الامم المتحدة إنه يتعين التوصل إلى اتفاق يلي اتفاق كيوتو في غضون عامين لإتاحة الوقت للحكومات لكي تصدق عليه وضمان فترة انتقالية تتسم بالسلاسة وعدم الانقطاع. يذكر أن بروتوكول كيوتو الذي ينص على خفض الانبعاثات في 36 دول صناعية، لم يفرض انخفاضات إلزامية بالنسبة للدول النامية مثل الصين التي تتفوق على الولايات المتحدة حسب بعض التقديرات كأكبر منتج للغازات الدفيئة هذا العام.