بوش يقوم بأول زيارة رسمية لإسرائيل والأراضي الفلسطينية في 10 يناير

واشنطن: طلحة جبريل

TT

لم يمض أكثر من أسبوع على مؤتمر أنابوليس لإحياء مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حتى أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش إسرائيل، وبشكل مفاجئ عن جولة لمنطقة الشرق الأوسط ستشمل حسب ما قالته مصادر مطلعة في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والسعودية ومصر وربما الأردن.

وحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية فان بوش يخطط لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية في الفترة ما بين 10 و13 يناير (كانون الثاني) المقبل. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت ان بوش سيصل إلى إسرائيل في 9 يناير. وأضافت انه تم الترتيب لزيارته خلال المحادثات التي أجراها أولمرت مع بوش على هامش مؤتمر انابوليس.

وأكد الإعلان الليلة قبل الماضية البيت الأبيض وكذلك الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بالتأكيد على ان هذه الزيارة ترمي الى دعم عملية السلام والمفاوضات التي من المقرر أن تنطلق رسميا في 12 ديمسبر (كانون الأول) الجاري وعمليا في يناير المقبل أي بعد الانتهاء من الأعياد اليهودية والإسرائيلية والمسيحية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، غوردن جوندرو، ان الرئيس بوش سيتوجه مطلع يناير المقبل إلى الشرق الأوسط، مؤكدا بذلك مساهمته الشخصية في الجهود الجديدة لإحلال السلام التي بدأت في انابوليس بين إسرائيل والفلسطينيين. ورفض جوندرو أن يذكر أية تفاصيل إضافية، وخصوصا تأكيد ما إذا كان بوش سيتوجه إلى إسرائيل كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

يذكر ان هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها بوش الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ توليه الرئاسة في يناير 2001، وستكون الأولى لرئيس أميركي منذ زيارة بيل كلينتون في ديسمبر (كانون الأول) 1998 التي زار فيها ايضا قطاع غزة وألقى كلمة في المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي عقد جلسة خاصة لشطب بنود في الميثاق الفلسطيني تدعو الى تدمير وإزالة دولة إسرائيل. وزار كلينتون أيضا خلال رحلته كنيسة المهد في مدينة بيت لحم. وكان بوش قد زار إسرائيل عندما كان حاكما لولاية تكساس. وخلال هذه الزيارة حلق بطائرة هليكوبتر فوق الضفة الغربية، يرافقه أرييل شارون الذي كان وزيرا للبنى التحتية في حكومة بنيامين نتنياهو. وخلال تلك الزيارة تطورت العلاقة الشخصية بينه وبين شارون. وسبق لبوش أن زار شرم الشيخ والعقبة عام 2003 واحتضن، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لقاء في ميناء العقبة الأردني بين محمود عباس (ابو مازن) الذي كان يومئذٍ رئيساً للحكومة الفلسطينية وشارون الذي كان رئيسا لوزراء اسرائيل.

وقالت مصادر في واشنطن إن الرئيس بوش يرغب في تكريس سنته الأخيرة في البيت الأبيض لمبادرات دبلوماسية، وفي هذا الصدد تدخل جولته في الشرق الأوسط، وكذا جولته الأفريقية بداية السنة والتي ستكون من أجل مكافحة الأوبئة في القارة خاصة مرض الايدز.