وزير الدفاع الأميركي: عراق مستقر وديمقراطي هدف ممكن التحقيق قريبا

غيتس تحدث في بغداد عن «تغيير كبير» في الوضع الأمني

الرئيس العراقي جلال طالباني لدى استقباله وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس (إ.ب.أ)
TT

أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في بغداد امس ان التوصل الى عراق «مستقر وديمقراطي» بات أمرا ممكنا. وقال في مؤتمر صحافي بعد سلسلة من المحادثات مع مسؤولين عراقيين «أعتقد ان عراقا آمنا ومستقرا وديمقراطيا بات هدفا ممكن التحقيق» في المدى المنظور.

وأوضح غيتس انه ناقش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «مجموعة من القضايا المتعلقة بمستقبل العراق». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «لقد شهد الوضع الأمني في انحاء البلاد تغييرا كبيرا»، مشيرا الى ان مستويات العنف انخفضت الى أدنى مستوى لها منذ عامين، وان «عددا كبيرا» من اللاجئين عادوا الى بلادهم، كما يشارك نحو 70 ألف عراقي القوات الأميركية في قتالها ضد «القاعدة».

وكان غيتس استهل زيارته للعراق بالموصل التي تقع في منطقة يعتبرها قادة عسكريون أميركيون واحدة من أكثر المناطق عنفا في العراق بعد أن أعاد مسلحو «القاعدة» تمركزهم في شمال وشمال شرق البلاد في أعقاب الإجراءات الصارمة التي فرضت على العاصمة وغرب العراق. وحسب وكالة «رويترز»، اجتمع غيتس مع قادة عسكريين أميركيين لبحث الوضع الأمني في المنطقة ثم توجه الى بغداد. وقال جيف موريل المسؤول الإعلامي بالبنتاغون الذي يرافق غيتس ان الوزير «موجود هنا ليرى بنفسه التقدم الكبير الذي احرز منذ زيارته السابقة قبل نحو ثلاثة أشهر». وأضاف «سيلتقي مع زعماء عراقيين منهم رئيس الوزراء المالكي لمعرفة تقييمهم للوضع وما يمكنهم القيام به للبناء على المكاسب التي تحققت منذ زيادة القوات الأميركية في العراق». وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع يرافق غيتس ان الوزير قلق من ان التقدم السياسي على المستوى الوطني لا يواكب المكاسب الأخيرة على المستوى المحلي. ويبحث غيتس أيضا مفاوضات مقررة بين بغداد وواشنطن بشأن دور القوات الأميركية بعد انتهاء تفويض مجلس الامن التابع للأمم المتحدة.

ويقول العراق انه سيمدد التفويض حتى نهاية عام 2008. وقالت واشنطن من قبل ان اتفاقا ثنائيا سيغطي حجم ودور القوات الأميركية في العراق بعد ذلك التاريخ.