المطارنة الموارنة: ربط الرئاسة اللبنانية بشروط مسبقة يعيق الانتخاب إلى ما لا نهاية

TT

دعا المطارنة الموارنة في لبنان إلى «الخروج من الخلل» الذي ترتب على مرور موعد الاستحقاق الرئاسي «من دون أن يكون للبنان رئيس منتخب». ورأوا، في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم الشهري في بكركي أمس، أن ربط الاستحقاق الرئاسي «بشروط مسبقة قد يعيقه إلى ما لا نهاية».

ترأس البطريرك نصر الله صفير اجتماع المطارنة. وبعد مناقشة الأوضاع الراهنة تلا أمين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق بيانا جاء فيه: «إن الاستحقاق الرئاسي الذي مر موعده لأول مرة من دون أن يكون للبنان رئيس منتخب، ينطوي على خلل كبير يجب الخروج منه لتوفير الطمأنينة للبنانيين الذين كفر بعضهم بوطنهم وذهبوا يبحثون عن وطن آخر، إذا كانت لديهم وسائل تمكنهم من إيجاد وطن بديل. ومن شأن هذا الأمر أن ينسي أهل السياسة خلافاتهم لينكبوا على معالجة الشأن الوطني وإعادة ثقة المواطنين به».

واعتبر المطارنة الموارنة أن «الاعتراضات التي يأتي بها هذا الفريق أو ذاك وتربط الاستحقاق الرئاسي بشروط مسبقة ريثما تكون كل القضايا المتعلقة به أو تعقبه قد تم الاتفاق عليها، قد تعيق هذا الاستحقاق إلى ما لا نهاية. وليست كل هذه الأمور المثارة هي من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده وفقا للدستور. ولا بد من النظر جديا في الهواجس الوطنية المطروحة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعودة الحياة الطبيعية إلى المؤسسات الدستورية الكفيلة بذلك».

وأشاروا إلى أن «ركود الأحوال وضيق فسحة العيش وانكفاء السياح عن ارتياد لبنان وتعطيل الحياة الاقتصادية في البلاد، كل هذا، بالإضافة إلى ما يتراكم على الوطن الصغير من ديون، ليس من شأنه أن يعزز الأمل بمستقبل زاهر. وهذا ما يوجب على أهل السياسة نسيان خلافاتهم، أو على الأقل وضعها جانبا للاهتمام بالأهم».

ودعوا «جميع اللبنانيين، وبخاصة أهل السياسة من بينهم، أن يفكروا بما حبا الله وطنهم من خيوره وفي رأسها هذا المناخ من الحرية الذي يندر وجوده في هذه المنطقة. لذلك بات من أوجب واجبات اللبنانيين المحافظة على هذا المناخ ووضع خلافاتهم جانبا وفك ما يربطهم بغيرهم من روابط تؤذي وطنهم وتخرج عن العلاقات المألوفة التي تقوم بين الدول».