إسرائيل تقتل 3 آخرين من عناصر القسام في غزة ليصل عدد ضحاياها منذ أنابوليس إلى 22

اشكنازي يستبعد حالياً عملية عسكرية واسعة على القطاع

TT

في مؤشر على تصعيد إسرائيل لعدوانها ضد كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس، قتل جيشها أمس 3 منهم في تخوم بلدة بيت لاهيا شمال قطاع، وبذلك يصل عدد الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين في غزة منذ مؤتمر انابوليس في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى الآن إلى 22 معظمهم من كتائب القسام.

وحسب مصادر فلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي المتمركز قرب معبر بيت حانون شمال غزة، أطلق صاروخ «أرض ـ أرض» على مجموعة من كتائب القسام كانت تطلق قذائف هاون على بلدة نتيف هعسراه شمال الجدار الفاصل بين غزة وإسرائيل، فأدى إلى مقتل ثلاثة من المجموعة وجرح رابعٍ. وكان متحدث باسم قيادة الجيش الإسرائيلي قد قال إن اثنين من جنوده أصيبا بجراح اثر سقوط قذيفة هاون على موقع كيسوفيم العسكري شرق دير البلح وسط قطاع غزة، الليلة قبل الماضية. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين ـ الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن قصف الموقع بخمس قذائف هاون. إلى ذلك، قلل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي اشكنازي، من احتمالات شن حملة عسكرية على غزة في الفترة القريبة رغم تأكيده جاهزية الجيش لمثل هذه العملية، معتبرا أن قرارا من هذا النوع في يد السلطة السياسية، وهو كما قال «أكثر تعقيدا من مسألة رد على صاروخ هنا وصاروخ هناك».

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح أمس، قال اشكنازي إن قوات جيشه تدير حربا يومية من خلال العمليات التي تنفذها كل ليلة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجيش جاهز لشن حملة عسكرية على قطاع غزة إلا أن القرار بيد السلطة السياسية. وأردف قائلا «أعتقد أنه وحتى ذلك الوقت، يتوجب علينا استنفاد كافة السبل الأخرى والعمل ليلا ونهارا من أجل توفير الأمن للمواطنين»، معتبراً أن الجيش الإسرائيلي يدير حربا بشكل يومي ضد نشطاء المقاومة. وتطرق أشكنازي إلى عملية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين التي عبر عن معارضته لها أكثر من مرة، وقال: «إنها خطوة غير صحيحة طالما أن مشكلة الجندي الأسير غلعاد شاليط لم تحل بعد». إلا أنه أضاف: «إذا كان إطلاق سراح أسرى سيدفع باتجاه الإفراج عن شاليط فلن أعترض على ذلك».