القاهرة ودمشق تنفيان تقارير إعلامية حول التحضير لقمة عربية مصغرة بدعوة من الأردن

الرباعية الدولية دعت لجنة المتابعة العربية للقاء مشترك في باريس

TT

نفت مصادر سورية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إجراء اتصالات عربية رسمية مع دمشق لعقد قمة عربية مصغرة تضم الرئيسين السوري بشار الأسد والمصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والأردني عبد الله الثاني خلال وقت قريب. وقالت المصادر إن جهة عربية تعمد الى تعميم هذه المعلومات التي بقيت ضمن الإطار الإعلامي، ولم يجر عمليا اي اتصال بهذا الخصوص. وعما إذا كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد بحث في عمان هذا الموضوع خلال لقائه الملك الأردني عبد الله الثاني ، قالت المصادر إن زيارة المعلم الى عمان بحثت في العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة ولم تتطرق إلى اقتراح عقد قمة عربية مصغرة. وعن طبيعة المهمة التي قام بها مبعوث سوري زار المملكة العربية السعودية مؤخراً، أفادت المصادر أن مهمته تتصل بقضايا أمنية تتعلق بمكافحة الإرهاب، وتأتي ضمن إطار متابعة عمل اللجان المشتركة ومؤتمرات وزراء الخارجية العرب.

وأكدت المصادر حرص سورية على علاقات عربية ـ عربية وعلاقات سورية ـ عربية جيدة، وهي تسعى لإنجاح القمة العربية الشاملة المزمع عقدها في مارس (آذار) القادم. من جانبه، اكتفى وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط ردا على سؤال بشأن القمة المزعومة بالقول «ليس لدي أية فكرة عن هذا مطلقا»، كما نفى علمه أيضاً بما يتردد إعلامياً عن مشاورات مصرية سورية سعودية حاليا لإجراء مصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وقال أبوالغيط أمس إن هناك دعوة من اللجنة الرباعية الدولية، للجنة المتابعة العربية، من أجل عقد اجتماع مشترك بين الجانبين في باريس على مستوى وزراء الخارجية على هامش اجتماع دعم السلطة الفلسطينية المقرر عقده يوم الاثنين القادم، موضحاً إنه تحدث بهذا الشأن مع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية وطلب منه التشاور مع وزراء الخارجية العرب لتحديد رؤيتهم لكيفية التفاعل مع هذا الاجتماع المقترح، مشيرا إلى أن خافيير سولانا، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية، إضافة لوزير خارجية البرتغال، طلبا منه عقد هذا الاجتماع المشترك.

وأوضح أبوالغيط أنه فيما يتعلق باجتماع باريس لدعم السلطة الفلسطينية، الهدف الأساسي للاجتماع يتمثل بدعم السلطة الفلسطينية والاطلاع على التقرير الذي سيقدمه رئيس الوزراء الفلسطيني حول نياته ومقترحاته وأفكاره والمشروعات التنموية التي سيقدمها للمجتمع الدولي، قائلاً إنه سيتم أيضا خلال اجتماع باريس الاستماع إلى المشروعات التي سيطرحها مبعوث الرباعية الدولية توني بلير في مجال إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية.

وأشار أبوالغيط إلى أن ذلك يقترن مع متابعة نتائج الاجتماع المقرر عقده يوم الأربعاء بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكيفية إطلاق لجان العمل بينهما، وماهية هذه اللجان وإيقاع العمل فيها، وكذلك أماكن انعقادها.