إمبراطور الإعلام كونراد بلاك سيسجن لفترة قد تصل إلى 8 سنوات

لا يزال يؤكد براءته ويقول إنه سيستأنف الحكم الصادر في حقه

كونراد بلاك لدى وصوله إلى المحكمة أمس (أ.ب)
TT

أبلغت محكمة أميركية امبراطور الاعلام كونراد بلاك أنه من الممكن أن يقضي عقوبة في السجن تتراوح بين ست سنوات ونصف وثماني سنوات. وقالت القاضية ايني سانت ايف لبلاك ان عقوبة الاتهامات الموجهة لها تتراوح بين 78 و97 شهرا، وأنها سوف تعطيه جوابا أدق في وقت لاحق. وقررت أيضا أنه لن يتم التعاطي مع بلاك، الكندي الاصل والعضو في مجلس اللوردات البريطاني، على أنه منظم الاحتيال. واتهم بلاك الى جانب عددٍ من معاونيه بسرقة ملايين الدولارات من شركائه في شركة «هولينغر انترناشيونال» التي كانت تملك بحلول عام 1990 أكثر من 400 صحيفة في أميركا الشمالية، اضافة الى امتيازات صحف في بريطانيا وإسرائيل وأماكن أخرى من العالم. ولا يزال بلاك يقول انه بريء وسوف يستأنف الحكم الصادر في حقه بتهم الاحتيال وعرقلة العدالة. وتصل العقوبة القصوى التي يمكن أن تصدرها محكمة شيكاغو في حقه الى 35 سنة. وَوُجِدَ بلاك ومعاونوه مذنبين بتهم منح أنفسهم علاوات من مبيعات صحيفة غير خاضعة للضرائب ومن دون موافقة مجلس الإدارة. كما اتهم بلاك بعرقلة العدالة بعد أن أظهر شريط مصور التقِطَ له في مكتبه، وهو يزيل وثائق من مكتبه في تورونتو، بعد أن أبلغه المدَّعون العامون في الولايات المتحدة بأنه قيد التحقيق. وبلاك الكندي المولد تخلى عن جنسيته الاصلية ليستبدل البريطانية بها بعد أن عرض عليه دخول مجلس اللوردات البريطاني ممثلاً لحزب المحافظين، وهو يملك صحيفتي «ديلي تلغراف» و«صنداي تلغراف» البريطانيتين الناطقتين باسم حزب المحافظين.

وكان قد احتل عام 2004 المرتبة الـ235 بين أكبر أثرياء بريطانيا، إلا ان انحداره بدأ عام 2003 في أعقاب تحقيق أولي في تهمة تلقيه مبالغ تربو على 7 ملايين جنيه بصورة غير قانونية من أرصدة بولينغر التي كان يرأس مجلس ادارتها. وبعد ذلك رفعت بولينغر عليه دعوى قضائية، قد يواجه بسببها اليوم السجن لسنوات طويلة.