عائلات معتقلي «السلفية الجهادية» تتظاهر في الرباط

TT

نظمت عائلات معتقلي تنظيم «السلفية الجهادية» في المغرب، تظاهرة احتجاجية، أمس، قبالة مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط، دعت فيها السلطات للإفراج عن ذويهم، بدعوى أنهم أبرياء. وانتقد المتظاهرون سوء المعاملة التي يتعرض لها سجناء تنظيم «السلفية الجهادية»، معتبرين ذلك مساً بحقوق السجين كما يكفلها القانون المغربي، كما انتقدوا ما وصفوه «استعمال العنف والتعذيب» من أجل انتزاع اعترافات للزج بذويهم في السجون، بتهمة الارهاب، مستندين في ذلك إلى التقرير الصادر أخيرا من منظمات حقوقية مغربية. وظهر في التظاهرة الاحتجاجية تباين في أنواع اللباس لدى النساء، فمنهن من ارتدت النقاب، ومنهن من لبست على الطريقة المغربية، حيث وضعت الحجاب، أو الجلباب التقليدي. وفي السياق نفسه، رفع العشرات من منتسبي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان شعارات تنتقد وضع حقوق الإنسان بالمغرب، وطالب المحتجون بإطلاق سراح من أسموهم «معتقلين سياسيين»، 11 منهم نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و8 من معتقلي أول مايو (ايار) الماضي، المتهمين بالمس بالثوابت الوطنية، و3 من معتقلي الاحداث الاجتماعية لمدينة صفرو، الأخيرة، وكذا الافراج عن 47 آخرين ستتم محاكمتهم اليوم بالمحكمة الابتدائية بفاس بتهمة التخريب والعصيان المدني.

ودعا نشطاء المنظمة الحقوقية، مساء أول من أمس، قبالة مقر البرلمان، الدولة المغربية الى تطبيق توصيات هيئة الانصاف والمصالحة، التي وافقت على تقريرها النهائي، وذلك بالكشف عن مصير الزعيم اليساري، المهدي بن بركة، وآخرين اختفوا منذ عقود بينهم الحسين المانوزي. وسجل المحتجون، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، عدم وفاء الحكومة المغربية بتعهداتها فيما يخص إعمال المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وتنفيذ توصيات هيئة الانصاف والمصالحة، من خلال اعتماد إصلاحات مؤسساتية تخص الأجهزة الأمنية والقضاء، وعبروا عن رغبتهم في توسيع دائرة الإصلاحات كي تشمل الدستور الحالي.