الملفات العالقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

إنشاء الدولة والحدود واللاجئون والقدس.. أبرز القضايا

TT

1 ـ إنشاء دولة فلسطينية وسلطاتها: يريد الفلسطينيون اعلان دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة تتمتع بكل صفات السيادة، بينما تطالب اسرائيل بأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وأن تراقب مجالها الجوي وحدودها الخارجية. والطرفان متفقان على مبدأ وصل الضفة الغربية بقطاع غزة عبر الاراضي الاسرائيلية.

2 ـ ترسيم حدود الكيان الفلسطيني ومصير المستوطنات: رسميا، يطالب الفلسطينيون بانسحاب اسرائيلي من كل الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو (حزيران) 1967 بما فيها القدس الشرقية. وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس اخيرا بأن هذه الدولة «يجب ان تقوم على حدود 1967. وكما هو معروف مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة 6205 كلم مربع نريدها كما هي». إلا انه اعلن استعداده للقبول بـ«تعديل للحدود بالقيمة والمثل ودون المس بالجوهر».

وترفض اسرائيل تماما العودة الى حدود ما قبل حرب يونيو 1967، وتريد ضم مناطق توجد فيها ابرز المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ويعيش فيها اكثر من 250 الف مستوطن ومنتشرة بشكل خاص حول القدس. ويطالب الفلسطينيون بازالة كل المستوطنات. وفككت اسرائيل عام 2005 كل مستوطنات قطاع غزة وأربع مستوطنات معزولة شمال الضفة الغربية. لكنها طرحت الاسبوع الماضي استدراج عروض لبناء 307 وحدات سكنية اضافية في جبل ابو غنيم بالقدس الشرقية مما أثار استنكار الفلسطينيين. 3 ـ وضع القدس: احتلت اسرائيل عام 1967 القدس الشرقية، القسم العربي من المدينة واعلنت ضمه. وتعتبر الدولة اليهودية المدينة عاصمتها «الواحدة غير القابلة للتقسيم». إلا ان السلطة الفلسطينية تطالب بان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة، وتؤكد ان هذا الامر غير قابل للتفاوض. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك قد كسر احدى المحرمات اسرائيليا عندما اقترح للمرة الاولى خلال مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 تقاسم السيادة على القدس الشرقية.

وعرض وضع الاحياء العربية على اطراف المدينة تحت سيادة فلسطينية على ان تحظى الاحياء الاخرى بقسط كبير من الحكم الذاتي. واقترح باراك ايضا في كامب ديفيد إقرار وضع خاص للمسجد الاقصى في القدس الشرقية غير ان باراك رفض اي سيادة فلسطينية على المكان.

ولمح اولمرت اخيرا الى استعداد اسرائيل للتنازل عن بعض الاحياء في القدس الشرقية للفلسطينيين. ويعيش اكثر من 200 الف اسرائيلي في مستوطنات يهودية بالقدس الشرقية.

4 ـ مصير اللاجئين: يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين بأكثر من اربعة ملايين، وهم الفلسطينيون الذين طردوا او اضطروا للنزوح من الاراضي التي اقيمت عليها دولة اسرائيل والاجيال المتحدرة منهم. ويطالب الفلسطينيون، بدعم من العالم العربي، بان تعترف اسرائيل بحق اللاجئين بالعودة بموجب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة. وترفض اسرائيل بشدة «حق العودة» الذي قد ينهي الطابع اليهودي لدولة اسرائيل. الا انها تعلن في المقابل موافقتها على استقرار هؤلاء اللاجئين في الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال أولمرت، الاسبوع الماضي، ان اسرائيل ستشارك في «اعادة تأهيل» اللاجئين الفلسطينيين بدون توضيح. 5 ـ التحكم في موارد المياه: تسيطر اسرائيل على 80% من مساحات المياه الجوفية الواقعة في الضفة الغربية. ويطالب الفلسطينيون بتقاسم اكثر عدلا يأخذ في الاعتبار النمو السريع للشعب الفلسطيني وازمة انقطاع المياه المستمرة في مناطق عديدة من الضفة الغربية خلال فصل الصيف.

6 ـ الجدول الزمني: يريد الفلسطينيون تحديد موعد اقصى لإبرام معاهدة سلام، الأفضل قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في يناير (كانون الثاني) 2009. وترفض اسرائيل أي جدول زمني ملزم، وإن كان اولمرت عبر عن «تمنيه» ابرام اتفاق عام 2008.