فياض في بروكسل: الفلسطينيون بحاجة لـ5 مليارات دولار خلال 3 سنوات

شارك في اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والتقى سولانا.. وبحث التحضيرات لمؤتمر باريس

TT

اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المعين سلام فياض، في بروكسل ان الفلسطينيين بحاجة إلى مبلغ يصل إلى 5.6 بليون دولار على مدى الأعوام 2008 – 2010 لتستطيع إطلاق هياكلها ومؤسساتها الاقتصادية وبناها التحتية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده فياض مع مفوضة العلاقات الخارجية بنيتا فالدنر عقب جلسة محادثات ثنائية جرت بمقر المفوضية الاوروبية في بروكسل. وطالب فياض الجانب الاوروبي، تقديم المساعدات التي تلبي طموحات الفلسطينيين، وذلك قبل انعقاد مؤتمر المانحين المقرر في باريس خلال ايام. وشدد فياض خلال اجاباته على اسئلة الصحافيين على أن الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر على هذا الحال، مؤكدا أن فرض الحظر على قطاع غزة من شأنه ان يزيد من معاناة الفلسطينيين. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني «لا بد من السماح بفتح المعابر والسماح بحرية نقل البضائع، لينهض الاقتصاد هناك»، مضيفا بإن غزة تعد جزءاً لا يتجزأ في الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية، ونحن نعمل لتخفيف معاناة السكان هناك وتحسين شروط حياتهم.

وتناول فياض بعد ذلك ملف الحوار مع حماس وقال «نحن لانزال على موقفنا الذي اعلناه من قبل وهو ضرورة التعهد بأن ما حدث في غزة في يونيو (حزيران) الماضي لن يتكرر ثانية». من جانبها تناولت المفوضية الأوروبية فالدنر، ملف المستوطنات الاسرائيلية، وطالبت تل ابيب بضرورة، تقديم تفسيرات عما تنوي القيام به من بناء 300 مسكن في القدس الشرقية، وقالت «إن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا، ونحن نرى أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تقويض الثقة التي يسعى العالم بأسره، خاصة الاتحاد الأوروبي، إلى إقامتها بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بعد مؤتمر أنابوليس، تحدثنا مع الإسرائيليين بهذا الشأن وسنتابع الحديث معه»، وأشارت فالدنر إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يرغب في رؤية أي إجراء يزعزع هذه الثقة، «نتطلع إلى خلق أجواء تساعد على إقامة دولتين متجاورتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان في أجواء ديمقراطية وآمنة». وحول المبالغ التي ينوي الاتحاد تقديمها خلال مؤتمر المانحين في باريس، 17 الجاري، أشارت فالدنر إلى أن الاتحاد ساهم بمبالغ كبيرة لمساعدة الفلسطينيين وما زال على عهده حتى الآن، «ولكن نتطلع في باريس إلى مشاركة من كافة الأطراف الدولية، بما في ذلك الأصدقاء العرب». ودعت المسؤولة الأوروبية، أخيراً، إسرائيل إلى عمل كل ما من شأنه تحقيق أهداف أنابوليس، إن فتح المعابر أمر ضروري لتحريك الاقتصاد الفلسطيني، الذي يعد عاملا أساسيا في بناء الدولة المقبلة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد شارك امس في جانب من اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ببروكسل، والتقى الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا. وحسب مصادر مقربة من الاجتماعات التي تستغرق يومين فان المحادثات بين رئيس الوزراء الفلسطيني ورؤساء الدبلوماسية الاوروبية، تركزت على مدى التقدم الذي أحرزه فياض في مجال تحضير هياكل السلطة الاقتصادية الفلسطينية، ومدى جاهزيتها لاستقبال المساعدات الأوروبية والدولية.