مقتل 7 سجناء في هجوم بقذائف هاون على سجن وسط بغداد

اندلاع حريق هائل في مصفاة الدورة.. وتشييع جثمان قائد شرطة بابل

رجال إطفاء يخمدون حريقا اندلع في مصفاة الدورة ببغداد أمس (أ.ب)
TT

قتل 7 سجناء وأصيب 23 آخرون من بينهم 5 من عناصر الشرطة في هجوم بقذائف الهاون استهدف سجنا تابعا لوزارة العدل يقع قرب مبنى وزارة الداخلية بوسط بغداد. كما اندلع حريق هائل في مصفاة للنفط ببغداد من دون وقوع خسائر بشرية إثر هجوم بقذيفة صاروخية.

وقال مصدر عسكري، رفض كشف اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قذيفة هاون سقطت صباحا على سجن يقع قرب وزارة الداخلية مما أدى الى مقتل سبعة سجناء وإصابة 23 شخصا، 18 سجينا وخمسة من عناصر الشرطة». وكان الناطق باسم وزارة الداخلية، اللواء عبد الكريم خلف قد اعلن في حصيلة اولية «مقتل خمسة اشخاص وإصابة آخرين بجروح جراء سقوط قذائف هاون على السجن».

الى ذلك، غطت سحابة من الدخان الأسود، ناجمة عن الحريق الذي اندلع في احدى خزانات الوقود الخفيف في مصفاة الدورة جنوب بغداد، أجزاء واسعة من سماء العاصمة العراقية، لاسيما المناطق التي تقع جنوب العاصمة، حيث شاهد سكان المناطق التي تقع بشمال المدينة السحابة الناتجة عن الحريق. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الاوسط» ان النيران اندلعت اثر سقوط قذيفتي هاون استهدفتا بشكل مباشر الخزانات والأنابيب الناقلة للوقود، مؤكدا أن القوات الأمنية وأجهزة الدفاع المدني استنفرت قواتها على الفور من اجل اخماد الحريق.

من جهته، أكد عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط لـ«الشرق الأوسط»، أنه تمت السيطرة على الحريق الذي اندلع في أحد الخزانات بعد ان تمكن رجال من عزله عن بقية الخزانات الأخرى المملوءة بالمنتجات النفطية الخفيفة، مؤكدا أن الحريق لم يتسبب بأي أضرار بشرية تذكر، لكن نتج عنه اضرار مادية لم يتم إحصاؤها بعد.

وقال جهاد «هذه هي ليست المرة الاولى التي يحصل فيها حريق من هذا النوع وكوادرنا العاملة في المصفى ورجال الاطفاء تمكنوا من اخماد الحريق نتيجة الخبرة التي تراكمت لديهم جراء تعاملهم المستمر مع حرائق مماثلة تحصل نتيجة تفجير الانابيب الناقلة للوقود في مناطق مختلفة من البلاد». وسارعت سيارات الاطفاء إلى مكان الحريق ومنعت قوات الشرطة دخول وخروج السيارات من والى المنطقة وفرضت طوقا أمنيا حول مكان الحادث.

الى ذلك، قالت الشرطة ان قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت مما أدى الى اصابة أربعة من أفراد الشرطة الخاصة ومدني واحد في حي البلديات بشرق بغداد. كما أصيب خمسة أشخاص عندما انفجرت قنبلة موضوعة على الطريق في حي المنصور بغرب بغداد. وذكر مصدر آخر بالشرطة ان بين الجرحى ثلاثة من أفراد الشرطة. وقتل مسلحون مدنيين في سيارتهما بحي الكرادة في وسط بغداد. كما عثرت الشرطة على خمس جثث في مناطق متفرقة من بغداد اول من أمس، حسبما اوردته وكالة رويترز. وفي بلدة الحويجة شمال بغداد، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا أحد عناصر مجالس الصحوة عندما أطلقوا النار عليه من سيارة مارة عند نقطة تفتيش، وقتل مسلحون فتاة مسيحية في سوق بالموصل على بعد 390 كيلومترا شمال بغداد اول من امس.

الى ذلك، شيع المئات من اهالي محافظة بابل (جنوب بغداد) قائد شرطتهم اللواء قيس المعموري الذي قضى بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شمال مدينة الحلة اول من أمس.

وتجمع المئات من اهالي بابل يتقدمهم المحافظ الاسبق اسكندر وتوت وممثل عن وزارة الداخلية بالإضافة لمسؤولين محليين ورجال دين وشيوخ عشائر منذ الصباح عند منزل المعموري في قرية الوردية شرق مدينة الحلة (مركز محافظة بابل التي تقع 100 كلم جنوب بغداد).

وحمل المشيعون جثمان المعموري وساروا على الطريق الرئيسي باتجاه جنوب المدينة قبل ان يتوجهوا الى مقبرة النجف (160 كلم جنوب بغداد) حيث سيدفن.

ورفع المتظاهرون وبينهم نساء وأطفال أعلاما عراقية ولافتات منها «المعموري قصم ظهر الارهاب في بابل» و «استشهاد المعموري خسارة لأبناء العراق».

وأعلن مجلس محافظة بابل حالة الحداد لثلاثة ايام كما اغلقت المحال التجارية ابوابها ووضعت مكبرات الصوت التي تبث آيات من القرآن الكريم، في جميع الدوائر الرسمية. وتعرض المعموري لقرابة ثماني محاولات فاشلة لاغتياله وقع معظمها بانفجار عبوات ناسفة، أدت الاخيرة الى مقتله. وأفاد المكتب الاعلامي لشرطة بابل بأن أمرا وزاريا صدر الاسبوع الماضي ينص على تعيين المعموري مستشارا لوزير الداخلية، لكنه اصر على بقائه قائدا للشرطة استجابة لمطلب جماهيري لما حققه من امن للمحافظة.

وكانت مناطق شمال محافظة بابل حيث تقع في مثلث الموت، من أخطر المناطق في العراق، لكن بفضل العملية الامنية التي كان المعموري يشارك فيها شخصيا تم الحد من أعمال العنف.