باراك أوباما يتقدم على هيلاري كلينتون للمرة الأولى منذ بدء الحملات الانتخابية

أوبرا وينفري تحدث انقلابا في أصوات الناخبين الديمقراطيين بعد انضمامها الى حملة السيناتور الأسود

TT

أحدثت النجمة التلفزيونية الأميركية أوبرا وينفري انقلابا في حظوظ المرشحين الديمقراطيين الى الانتخابات الرئاسية، وقلبت المعادلة لتميل الكفة لصالح للمرشح الأسود السيناتور باراك أوباما بدلا من منافسته هيلاري كلينتون للمرة الأولى منذ بدء الحملات الانتخابية للانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأفاد آخر استطلاع للرأي عن حدوث تقدم طفيف لأوباما وذلك قبل أسابيع فقط من بدء عمليات التصويت لاختيار مرشح ديمقراطي للسباق الرئاسي. وأحدث انضمام النجمة أوبرا وينفري، والتي تعتبر الأكثر شهرة وتأثيرا في أميركا، الى حملة أوباما نتئاج ايجابية فورية حيث أشارت التكهنات الى ان الكفة أصبحت تميل الى اوباما في ولاية ساوث كارولينا حيث شاركت اوبرا الى جانبه في تجمع انتخابي ليلة اول أمس حضره حوالي 30 ألف شخص.

وستجري الانتخابات لتعيين مرشح الحزب الديمقراطي في هذه الولاية في 26 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقالت أوبرا مخاطبة الحشود التي جاءت لمساندة اوباما: «إنها فرصتكم الحقيقية، ويوم 26 هي اللحظة الحاسمة». وتحدثت اوبرا، التي تعد أغنى نجم تلفزيوني في اميركا، لمدة 17 دقيقة خلال التجمع وكان الى جانبها كل من اوباما وزوجته ميشيل. وقالت: «بعض الناس يقولون إن الوقت ليس وقته (اوباما) ويجب عليه ان ينتظر فرصته.. عليكم ان تتخيلوا كيف سيكون عليه الحال ان تنتظر فقط لأن الناس يطلبون منك ذلك». وأضافت: «لقد مللت السياسة.. نحن نحتاج الى باراك اوباما». وأشارت اوبرا، التي يعشق الأميركيون برامجها الحوارية، الى انها بدأت تحب المشاركة في الحملة الانتخابية، وقالت: «بدأت أحب هذه الحملة لأنني اشعر باستعدادكم للتغيير». وكانت النجمة السوداء ايضا شاركت اوباما في تجمع آخر السبت الماضي في ولاية أيوا. وعلى الرغم من ان استطلاعاً للرأي كان قد أفاد بأن هيلاري تتقدم على اوباما بنسبة 45 الى 31 في المائة (الاسبوع الماضي) في ولاية ساوث كارولينا قبل مشاركة اوبرا مع اوباما في التجمع الاخير، بيد ان وسائل الاعلام الأميركية اجمعت امس (الاثنين) على ان اوبرا أحدثت تحولاً كبيراً بلغ حد «الانقلاب» لصالح اوباما، مؤكدة انه سيحصل على اصوات الولاية في الشهر المقبل لدعم ترشيحه باسم الحزب الديمقراطي.

ويراهن المرشحان على اصوات السود في هذه الولاية على غرار ولايات اخرى، لترجيح كفة كل منهما. وأشارت شبكات التلفزيون الرئيسية الى أن اوبرا أحدثت استقطاباً وسط اصوات السود والنساء، وهو بالضبط ما يحتاج اليه اوباما في الولايات التي تتشابه ديمغرافيا مع ولاية ساوث كارولينا.

وانتقد اوباما بشدة خلال تجمع ساوث كارولينا إدارة الرئيس جورج بوش وقال في هذا الصدد: «تعبت من أسلوب الديمقراطيين الذين يقولون إن السبيل الوحيد لمعالجة قضايا الأمن الداخلي هو اتباع السياسة نفسها التي اتبعها جورج بوش». وأضاف: «نريد حزباً ديمقراطياً واضحاً يحدد مواقفه وليس فقط حزباً للاستعراض».