الجزائر: احتجاجات في سجن إثر عزل 8 مدانين بالإرهاب

TT

يشن عشرات المساجين الجزائريين المدانين في قضايا تتعلق بالارهاب، احتجاجا صاخبا منذ الخميس الماضي بسبب وضع ثمانية من رفاقهم في عزلة بسبب حيازتهم أجهزة هاتف جوال داخل الزنزانات. ويتهم المساجين الغاضبون الحراس بـ«تمزيق كتب دينية»، كانت داخل زنزانة.

ويعيش سجن مدينة الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة، اضطرابات حادة مصدرها الزنزانتان رقم 1 ورقم 2 اللتان تؤويان أكثر من 80 سجينا مدانا بالانتماء إلى جماعات إرهابية، أو بالتورط في تجهيز وإيفاد مقاتلين إلى العراق. وتفيد مصادر مطلعة بأن حراس السجن دخلوا إحدى الزنزانتين بغرض التفتيش اليومي الروتيني، فعثروا في إحدى زواياها على أربعة أجهزة هاتف جوال وسرعان ما وقعت شكوكهم في ثمانية من المساجين، فاتهموهم بـ«إدخال أشياء ممنوعة إلى السجن».

وذكرت نفس المصادر أن المساجين الثمانية خضعوا للتحقيق، تحسبا لإحالتهم إلى القضاء. ونقلت عنهم نفيهم أن يكونوا أصحاب الهواتف التي يمنعها قانون المؤسسات العقابية الجزائري، وإن كان رواجها في السجون أضحى حديث الصحف وعامة الناس. وأفادت نفس المصادر بأن إدارة السجن وضعت المساجين في العزل وكبلتهم على سبيل العقوبة. وقالت عائلات بعضهم إنهم حُرِمُوا من الحقوق التي كانوا يتمتعون بها في العادة، مثل الأغطية. ويشن هؤلاء منذ خمسة أيام إضرابا عن الطعام، تعبيراً عن رفض التهمة الموجهة لهم. ويوجد من ضمن الثمانية، مساجين تداولت الصحافة أسماءهم بكثرة في قضايا إرهاب شهيرة مثل قضية المصري ياسر سالم.

وكرد فعل على العقوبة وتضامناً معهم، رفض باقي المساجين ممارسة حق الزيارة وتلقي الأكل الذي تحمله العائلات خلال الزيارات الأسبوعية. واتهموا الحراس الذين فتشوا الزنزانات بـ«تمزيق كتب دينية» يملكها المساجين، خلال مشادات جسدية جمعت الطرفين أثناء اقتياد المساجين الثمانية إلى التحقيق. ويعرف سجن الحراش منذ سنوات اضطرابات متقطعة، بسبب احتجاج المساجين على ظروف الحبس تارة وطول مدة حبسهم احتياطاً تارة أخرى.