اليونيسف يظهر تقدما في قضايا الطفولة والفقر

TT

أظهر تقرير نشره صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تقدما في حصول الأطفال على العناية والتعليم في العالم، الأمر الذي يعزز لهداف الألفية للتنمية التي وضعتها الأمم المتحدة. وقالت المديرة العامة ل«اليونيسف»، آن فينيمان: «تظهر المؤشرات تقدما مهما، لكن يبقى الكثير من العمل». ويحدد التقرير أن المزيد من النساء الفقيرات الحاملات لفيروس «الإيدز» في الدول النامية يحصلن على الأدوية المضادة للوباء (11 في المائة عام 2005 مقابل 7 في المائة عام 2004)، ما يسمح بتقليص خطر انتقاله من الأم الى طفلها. ففي عام 2005، ازداد اربعة اضعاف عدد الاطفال الذين حصلوا على كمية الفيتامين الموصى بها مقارنة بالعام 1999، ما يقلص اعداد وفيات الاطفال.

واكدت «اليونيسف» ان استخدام الناموسيات المشبعة بمضادات الحشرات أصبح اكثر انتشارا في الدول التي تعاني من الملاريا. وذكر ان الملاريا وذات الرئة مسؤولان عن 27 في المائة من وفيات الاطفال دون الخامسة من العمر حول العالم. وبين 1990 و2004، بات بإمكان 1.2 مليار شخص إضافي الحصول على مياه الشفة.

وتراجع عدد الاطفال الذين لا يرتادون المدرسة الابتدائية بنسبة 20 في المائة بين 2002 و2006.

كما يشهد ختان الفتيات تراجعا متواصلا منذ 15 عاما حسب التقرير. وبموازاة هذه التطورات تذكر اليونيسف ان 143 مليون طفل ما زالوا يعانون من سوء التغذية وان 500 ألف امرأة يقضين سنويا اثر تعقيدات في الحمل، نصفهن في افريقيا. ويقول التقرير إنه اصبح بامكان اكثر من 1.2 مليار انسان الحصول على المياه النظيفة الصالحة للشرب في الفترة المحصورة بين عامي 1990 و2004، كما ارتفعت نسبة الأمهات اللواتي يرضعن اطفالهن بشكل كلي في العديد من البلدان، حيث ارتفعت هذه النسبة بعشرين في المائة في سبع دول افريقية. وتقول «اليونيسيف» إن من شأن الإرضاع خفض نسبة الوفيات بين الأطفال دون الخامسة بنسبة 13في المائة. وقالت آن فينيمان، المديرة التنفيذية لـ«اليونيسيف»: «بشكل عام، تؤكد الاستنتاجات التي خلص اليها التقرير قناعة «اليونيسيف» بأن التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية والقطاع الخاص يأتي بنتائج جيدة بالنسبة للأطفال». وتراجع عدد الأطفال الذين لا يرتادون المدرسة الابتدائية بنسبة 20 في المائة بين 2002 و2006. وتقول «اليونيسيف» في تقريرها الأخير إنه بالرغم من التقدم الواضح الذي احرز في سبيل الوفاء بالوعود التي قطعتها دول العالم على نفسها في المجالات التعليمية والصحية، فإن «الكثير يجب عمله» اذا كان لأهداف التنمية الألفية ان تحقق بنجاح. وبموازاة هذه التطورات تذكر «اليونيسف» ان 143 مليون طفل ما زالوا يعانون من سوء التغذية وان 500 ألف امراة يقضين سنويا اثر تعقيدات في الحمل، نصفهن في افريقيا.

وشخص التقرير المجالات التي تستدعي عملا سريعا كالأمومة والوقاية من الإيدز ومرض ذات الرئة الذي يفتك بالأطفال أكثر من أي مرض آخر. وكانت الامم المتحدة قد حددت عددا من الأهداف في عام 2000 تهدف الى الارتقاء بمستوى التعليم والعمالة والرعاية الصحية على ان يتم بلوغها بحلول عام 2015. وتقول «اليونيسيف» إن تقريرها الأخير، وهو السادس منذ عام 2004 حول التقدم المحرز في مجال رعاية الطفولة، هو الأكثر شمولا. وتقول المنظمة إنها لاحظت تقدما كبيرا في ما يخص الحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة التي انخفضت بنسبة 60 في المائة مقارنة بعام 1960. كما تقول إن تقدما كبيرا أحرز ايضا في مجالات التطعيم ضد الحصبة وتشجيع الإرضاع ومحاربة الملاريا والتشجيع على اخذ فيتامين «أ» الذي يساعد على منع العديد من الأمراض السارية.