تشهد العلاقات الايرانية ـ الروسية مرحلة جديدة بعد وصول الوقود النووي الروسي الى محطة «بوشهر» الايرانية مما ساعد على دفع برنامج طهران النووي الى الامام. واكد مساعد رئيس «الوكالة الايرانية للطاقة الذرية» محمد سعيدي ان طهران تشهد «توجهاً جديداً لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع روسيا في كافة المجالات بعد ان ارسلت روسيا الوقود النووي لمحطة بوشهر النووية».
وفي دليل على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وصل رئيس «الجهاز الفيدرالي الروسي للتعاون الفني ـ العسكري» ديمتريف امس الى طهران على رأس وفد فني دفاعي رفيع المستوى من موسكو. وافادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ارنا» ان «الدائرة العامة للاعلام الدفاعي في وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة» الايرانية ان الهدف من هذه الزيارة هو «المشاركة في اجتماع لجنة التعاون المشترك في الشؤون الدفاعية للبلدين». وترأس العميد احمد وحيدي، رئيس لجنة التعاون والدفاع المشترك للبلدين، اول جلسة محادثات بين البلدين. ونقلت «ارنا» عن سعيدي قوله: « بامكاننا ان نشهد في المستقبل توجها جديدا لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع روسيا في كافة المجالات بعد ان ارسلت روسيا الوقود النووي». واضاف سعيدي: «حل القضايا العالقة حول الموضوع النووي والعلاقات الاستراتيجية مع روسيا اثر بشكل كبير على قضية ارسال الوقود لهذه المحطة». يذكر ان الولايات المتحدة كانت قد حثت روسيا على عدم تزويد ايران بالوقود الروسي وقد تأجلت الشحنة اشهرا عدة قبل ان تصل إلى ايران أول من أمس. وشدد سعيدي على ان «روسيا طالبت ايران بحل قضاياها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولهذا فان تقارير (رئيس الوكالة الدولية محمد) البرادعي الايجابية والتي صدرت بعد التعاون البناء بين ايران والوكالة كانت ذات تأثير ايجابي على قضية ارسال الوقود». وكانت الوكالة الدولية قد اصدرت تقريراً الشهر الماضي جاء فيه ان ايران تتعاون معها لحل القضايا العالقة حول برنامجها النووي، وأضاف: «روسيا اطمأنت من سلامة نشاط ايران النووي في الماضي والحاضر، ووفقاً للاتفاقية الثنائية بين طهران وموسكو فقد ارسلت (أول من أمس) الوقود لمحطة بوشهر النووية». يذكر ان روسيا تبني محطة «بوشهر» النووية على الرغم من الاعتراضات الاميركية. ويعتبر وصول الوقود الى المحطة خطوة مهمة في بدء عملها العام المقبل.