حريق في مبنى قرب البيت الأبيض يثير الذعر في الولايات المتحدة

استبعاد فرضية العمل الإرهابي والنيران ناتجة عن تماس كهربائي

الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني يشكران رجال المطافئ الذين أخمدوا النيران التي اندلعت في الجناح الغربي من البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
TT

أثار اندلاع حريق في مبنى حكومي مجاور للبيت الابيض في واشنطن أمس الذعر في الوسط السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة. وأجلي مئات الموظفين من المبنى في حين تابع الاميركيون الحدث مباشرة على شاشات التلفزة، قبل أن يتبين بعد وقت قصير أن الحادث ليس إرهابيا بل ناتج عن احتكاك كهربائي.

واشتعلت النيران صباحا في بناية آيزنهاور التاريخية المجاورة للبيت الابيض، إلا ان رجال الاطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق خلال فترة وجيزة. ولم يسفر الحريق عن خسائر بشرية سوى إصابة احد جنود الحراسة التابع للمارينز بجروح في يده.

وشاهد المارة بوضوح أعمدة النيران والدخان الأسود ترتفع فوق المبنى التابع للحكومة الأميركية والذي يقع بالقرب من الجناح الغربي للبيت الابيض ويضم موظفين يعملون في إدارة الرئيس جورج بوش. وأعلن مسؤولون في البيت الابيض أن الحريق اندلع في «آيزنهاور اكزيكوتيف اوفيس بيلدينغ» قرب مكتب مخصص للاستقبالات الرسمية لنائب الرئيس الاميركي ديك تشيني. واضاف المصدر نفسه ان تشيني لم يكن في المبنى وكان في البيت الابيض عندما اندلع الحريق.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض، سكوت ستانزل، للصحافيين إن السلطات أجلت مئات الموظفين من المبنى الذي اندلع فيه الحريق، لافتا الى «اننا لم نتبلغ وقوع إصابات». وبحسب الصور التي نقلتها شبكات التلفزيون فإن الدخان تصاعد من الطابق الثاني للمبنى. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن أجهزة الاطفاء ان النار اندلعت في البداية في خزانة كهربائية او في مقسم هاتفي.

ومبنى آيزنهاور، الذي كان يعرف سابقا بالمكتب التنفيذي، شيد بين عامي 1871 و 1888 وبُني على طراز معمار الامبراطورية الفرنسية الثانية، وهو واحد من افضل الامثلة على هذا النمط المعماري في الولايات المتحدة. ويضم المبنى خمسة طوابق، وحافظت واجهته على تصميمها الاصلي لكن ادخلت عليه تحسينات عديدة في الداخل.