بريطانيا تتسلم 3 عرب من معتقلي غوانتانامو وستراجع وضع إقامتهم

واشنطن رفضت الإفراج عن إثيوبي والسعودي سيعود إلى بلاده

TT

اطلقت السلطات الاميركية ثلاثة عرب لديهم اقامات دائمة شرعية في بريطانيا من معتقل غوانتانامو بعد اربع سنوات ونصف السنة من الاحتجاز. وكان الثلاثة مساء امس على متن طائرة مستأجرة في طريقهم الى بريطانيا يرافقهم اطباء وافراد من شرطة مكافحة الارهاب البريطانية حيث يفترض ان يكونوا قد وصلوا الى لندن ليلة امس.

وقالت الشرطة البريطانية ان الثلاثة هم الاردني جميل البنا والليبي عمر دغايس والجزائري عبدالنور سمور يرافقهم أطباء وافراد من شرطة مكافحة الارهاب على متن طائرة مستأجرة.

وقالت الولايات المتحدة ان الرجال خطرون، بينما رفضت الحكومة البريطانية الافصاح عن اجراءات الامن أو المراقبة التي قد تفرضها عليهم بعد عودتهم. واتهمت الولايات المتحدة البنا بانه ينشط في التجنيد والتمويل للقاعدة، والليبي بانه متعاون مع القاعدة، والثالث بانه تدرب في افغانستان.

وقال محامي الرجال الثلاثة زكاري كاتزنلسون الذي يعمل لحساب منظمة قانونية خيرية انه يتوقع استجوابهم فور وصولهم الى مطار لوتون قرب لندن ثم يطلق سراحهم لينضموا الى عائلاتهم. وكان يتوقع ان يتم اقتيادهم الى مركز شرطة بادنجتون شديد الحراسة للتحقيق معهم ووضع قيود على حركتهم.

وقال كاتزنلسون لرويترز لا نعتقد أن أيا من هؤلاء الرجال يمثل تهديدا للشعب البريطاني، أعتقد أنه لو اعتقدت الحكومة البريطانية بحق أنهم خطر لم تكن لتعيدهم. وقال ان الرجال وافقوا طواعية على اجراءات أمنية طلبتها السلطات البريطانية لكنه رفض اعطاء تفاصيل. وكانت الحكومة البريطانية ترفض في السابق التدخل في قضية هؤلاء لانهم ليسوا بريطانيين ولكنها غيرت موقفها في اغسطس (اب) وطلبت من واشنطن اطلاق سراح خمسة لديهم اقامات شرعية في بريطانيا ومحتجزين في غوانتانامو، ووافقت الولايات المتحدة على اطلاق سراح البنا ودغايس وسمور لكنها رفضت التماسا بشأن رجل اخر اثيوبي يدعى بنيام محمد، وافادت انباء ان الخامس وهو سعودي يدعى شاكر عبد الرحمن سيعود الى بلاده، وأكدت وزارة الداخلية البريطانية الافراج عن المعتقلين لكنها قالت ان عودتهم الى بريطانيا لا تعني بالضرورة بقاءهم في البلاد. وقالت متحدثة هذا يعني التزاما من جانبنا أن بامكانهم البقاء بصفة دائمة في بريطانيا، وضع هجرتهم سيخضع للمراجعة الان.

ونقل موقع ال بي بي سي عن اخت دغايس ان عائلته ستركز جهدها على جعله ينسى محنته معربة عن سعادتها بانتهاء المحنة، وقالت انه لم يأخذ فرصته القانونية في الدفاع عن نفسه.

وفي باريس حكمت محكمة الجنح على خمسة فرنسيين كانوا معتقلين في غوانتانامو بالسجن سنة مع النفاذ بعد ادانتهم بتشكيل عصابة مجرمين على علاقة بعملية ارهابية في حين اخلت سبيل سادسهم.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية ان المحكمة اصدرت حكما بالسجن خمس سنوات منها واحدة فقط مع النفاذ على ابراهيم يادل (37 سنة) الذي كان يواجه اخطر الاتهامات.

كما حكمت بالسجن اربع سنوات منها واحدة فقط مع النفاذ على مراد بن شلالي (26 سنة) ونزار ساسي (27 سنة) وخالد بن مصطفى (35 سنة) ورضوان خالد (39 سنة) في حين اخلت سبيل عماد عشاب قانوني (30 سنة)، واستجابت المحكمة بذلك لطلب الادعاء. واعتقلت القوات الاميركية هؤلاء الرجال في افغانستان ونقلتهم الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا حيث اعتقلوا ما بين سنتين الى ثلاث سنوات.

وفي يوليو 2006 رفضت المحكمة مقاضاة الرجال بعد عشرة ايام من المحاكمة، وقررت استكمال التحقيق حول موقف عدة محققين فرنسيين استجوبوا المعتقلين الستة سرا عندما كانوا مسجونين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.