الأسد: رفضنا عرضا من عبد القدير خان للحصول على السلاح النووي

اعتبر أن عام 2008 لن يشهد السلام

TT

قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة نمساوية إن بلاده رفضت عرضا في عام 2001 من جانب مهربي سلاح نووي باكستانيين، معتبرا ان عام 2008 لن يشهد تحقيق السلام، ومشيرا الى «تغييرات في الشكل» في السياسة الاميركية.

وقال الأسد في حديث لصحيفة «داي برس» النمساوية إن شخصا مجهولا سلم سورية رسالة منسوبة لأبي القنبلة النووية الباكستانية، عبد القدير خان، الذي أمد ايران وليبيا وكوريا الشمالية بالمعرفة النووية ومكونات نووية. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر امس عن الأسد قوله «في بداية عام 2001 احضر لنا شخص رسالة من شخص يدعى خان. لم نكن نعرف هل الرسالة صحيحة أم أنها تزوير من قبل اسرائيل للإيقاع بنا». وأضاف «على أي حال رفضنا المفاتحة. لم نكن مهتمين بالحصول على سلاح نووي أو مفاعل نووي. ولم نلتق بخان».

وحول الموقع الذي كانت اسرائيل قد استهدفته بالقصف وقيل إنه لموقع نووي، قال الأسد «كان منشأة عسكرية تحت الإنشاء. ولأنه منشأة عسكرية لا يمكنني تقديم تفاصيل، لكن ذلك لا يعني انه كان منشأة نووية».

من جانب آخر، قال الرئيس السوري إن تحقيق السلام في الشرق الاوسط في عام 2008 يبدو غير واقعي لأن الولايات المتحدة ستكون مشغولة بانتخابات الرئاسة. وقال الأسد في المقابلة ذاتها «ربما تأخر الوقت كثيرا للحديث عن السلام في العام الاخير لهذه الادارة الاميركية. ستكون هذه الادارة مشغولة بالانتخابات».

وأضاف «انابوليس كان مناسبة تستمر يوما واحدا. كل شيء يعتمد على جهود المتابعة. يجب التحلي بالتفاؤل مع توخي الحرص». وتجري انتخابات الرئاسة الاميركية في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت سورية ان اجتماع انابوليس الذي حضرته الدول العربية الاخرى أحيا جهودها لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة من اسرائيل وإن كانت لا توجد محادثات مباشرة بين الجانبين. وقال الأسد إن سورية واسرائيل كانتا قد قطعتا 80 في المائة من الطريق نحو السلام بشأن إعادة الجولان في عام 2000 قبل انهيار المحادثات. ونقلت الصحيفة النمساوية عن الأسد قوله «والآن هناك حاجة إلى حكم. الولايات المتحدة قبل كل شيء، وبالطبع بدعم من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة... لكن بدون الولايات المتحدة لن ينجح شيء». وقال إن السياسة الاميركية في المنطقة، التي اعتبرها العرب لفترة طويلة تسير في اتجاه غير صحيح، بسبب ميلها لصالح اسرائيل «تتغير في الشكل وإن كانت لم تتغير في الجوهر».