اغتيال عميد كلية في بغداد.. وقصف صاروخي لمقر القوات البريطانية بالبصرة

مقتل مسلح واعتقال 15 مطلوبا في عمليات أمنية متفرقة

TT

اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل أكاديمي برصاص مسلحين في بغداد، فيما قصف مقر القوات البريطانية في مطار البصرة بصواريخ. وقال مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه، ان «مسلحين مجهولين اغتالوا مساء الثلاثاء الدكتور محمد عبد الحسين المياحي عميد كلية المأمون الجامعة الاهلية، في كمين نصبوه له أمام منزله في حي القادسية غرب بغداد». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله إن «المسلحين ترصدوا المياحي لدى وصوله الى منزله، وعند ترجله من سيارته باتجاه مسكنه اطلقوا عليه النار من مسدس كاتم للصوت فقتل على الفور».

يذكر ان الاساتذة الجامعيين تعرضوا الى عمليات اغتيال متكررة منذ سقوط بغداد في ابريل (نيسان) 2003، أودت بحياة نحو مائتين منهم، فيما غادر على اثرها مئات اخرون الى خارج العراق. وكان اخر هذه العمليات محاولة اغتيال رئيس الجامعة التكنولوجية الاسبوع الماضي، حيث اصيب بجروح مع ابنته، عندما اطلق مسلحون النار على سيارتهما شمال بغداد.

من جهة اخرى، افادت تقارير امس، نقلا عن ناطق رسمي عراقي، بأن قوات الأمن العراقية قتلت مسلحاً واعتقلت 15 من المطلوبين والمشتبه فيهم خلال الساعات الـ24 الماضية في بغداد. ونسبت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إلى العميد قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون، قوله في اتصال هاتفي إن «قوات الأمن العراقية.. قتلت مسلحاً واحداً، وألقت القبض على اثنين من المطلوبين، وتمكنت من تفكيك عجلة (سيارة) مفخخة في حي الميكانيك في الدورة جنوب بغداد». وتابع المسؤول الأمني أنه تم اعتقال اثنين من المطلوبين في منطقة الأعظمية شمال بغداد، وإبطال مفعول عبوة ناسفة في الكرادة ضمن قاطع عمليات الرصافة. كما اعتقلت قوات الأمن العراقية ثلاثة مطلوبين جنوب بغداد، إلى جانب ثمانية آخرين في مناطق مختلفة. من جهة أخرى، أعلن عطا أن أحد أفراد «الصحوة»، المناهضين لتنظيم القاعدة، قتل وجرح ستة من عناصر قوات الأمن «أثناء تأديتهم عددا من المهام القتالية»، من دون تحديد طبيعتها ولا المناطق التي جرت فيها.

وفي البصرة أفاد شهود عيان بأن صواريخ سقطت صباح أمس على الجزء الشمالي من مطار البصرة الذي تتخذه القوات البريطانية مقرا لها. وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن سحبا من الدخان شوهدت تتصاعد في سماء المنطقة. وكانت بريطانيا قد سلمت السلطات العراقية الأحد الماضي كامل الملف الأمني في مدينة البصرة، إلا أنه لا تزال لها قوات يقدر عددها بنحو 4500 جندي في جنوب العراق.