إسبانيا قد تحاكم المغربي أحريز بتهمة الإرهاب

قالت إنها عثرت على ما يثبت مشاركته في تفجيرات مدريد

TT

ذكرت مصادر قضائية إسبانية أن القاضي خوان ديل أولمو، المكلف التحقيق في ملفات الإرهاب، والذي زار المغرب في اليومين الأخيرين للاستماع إلى سعد الحسيني، أحد المغاربة المعتقلين على خلفية ضلوعه في أعمال إرهابية، استمع أيضا إلى عبد الإلاه أحريز، الذي تتهمه العدالة الإسبانية بالتخطيط والمشاركة في تفجيرات 11 مارس (آذار) 2004 بمدريد.

وبمقتضى الاتفاق القضائي المغربي ـ الإسباني، يمكن بعد الانتهاء من التحقيق محاكمة أحريز، بناء على التهم المنسوبة إليه من طرف العدالة الإسبانية التي كانت ترغب في أن يسلمه المغرب، بعدما ثبت للمحققين الإسبان وجود صلة بين أحريز ومرتكبي تفجيرات مدريد انطلاقا من آثار جينية عثر عليها المحققون الإسبان في مشط وجدوه في الشقة، التي فجر فيها أنفسهم سبعة من المتهمين بالقيام والتخطيط لمجزرة محطة قطارات الضواحي بمدريد، كما عثر المحققون الإسبان على عينة أخرى مطابقة للحمض النووي للمتهم أحريز، وهي عبارة عن نقطة دم في سروال رمادي اللون، وجدوه ضمن بقايا في مكان يعتقد أن الإرهابيين صنعوا فيه المتفجرات.

وكان أحريز قد قبل في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي أن تؤخذ بصماته، وتأكد على إثرها للجانب الإسباني أنها مطابقة لما عثر عليه في الأماكن التي كان يتردد عليها مخططو التفجيرات. بينما رفض سعد الحسيني، تمكين القاضي ديل أولمو من عينة من حمضه النووي.

ويضيف المحققون الإسبان أنه بمقتضى القانون المغربي فإنه يحق لمتهم ما أن يرفض تمكين المحققين من حمضه النووي بل وحتى بصماته، لكن الجانب الإسباني لا ينكر تعاون السلطات القضائية المغربية مع نظيرتها الإسبانية في هذا الملف.

ويوجد أحريز، 30 سنة، وهو من مدينة القنيطرة القريبة من الرباط، حرا طليقا بعدما برأته غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا المجاورة للرباط من تهمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية.