انتقادات داخلية جديدة ضد أحمدي نجاد بسبب سياسته الاقتصادية

رئيس بلدية طهران طالب بـ«احترام العدالة الأخلاقية»

TT

انتقد رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف مجددا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، مؤكداً ان ارتفاع التضخم في ايران ناجم عن ادارة سيئة للبلاد. وقال قاليباف، الذي اوردت تصريحه «وكالة الانباء الطلابية» الايرانية شبه الرسمية أمس، «عندما كان سعر برميل النفط عشرة دولارات، كانت نسبة التضخم لدينا مرتفعة ونشهد الكثير من البؤس. واليوم فانه بلغ مئة دولار والتضخم ما زال قائما. هذا يدل على ان المشكلة ناجمة عن مشكلة ادارية». واوضح الرئيس الايراني يوم الاحد الماضي ان التضخم الذي بلغ نسبة 19.1 في المئة على مدى الاشهر الاثني عشر الماضية، ناجم عن زيادة سعر النفط وتراجع سعر صرف الدولار، وكذلك عن «حرب نفسية» يشنها خصومه ضد سياسته الاقتصادية.

وانتقد قاليباف طريقة عمل احمدي نجاد، قائلاً: «اننا بحاجة الى عدالة تقوم على الاخلاق لادارة البلاد. طالما نعتقد ان بإمكاننا تسوية المشاكل عبر التهكم والسخرية، فاننا في دائرة الخطأ». ويذكر ان قاليباف كان مرشحاً للانتخابات الرئاسية عام 2005 ولكن لم يحالفه الحظ في الوصول الى مقعد الرئاسة. وجعل احمدي نجاد من «العدالة الاجتماعية» اول اهداف حكومته، الامر الذي حمل بعض خصومه، خصوصا الاصلاحيين الى وصفه بـ«الشعبوي». واورد قاليباف قائد الشرطة الوطنية وسلاح الجو في الحرس الثوري سابقا، مثل الحرب الايرانية العراقية بين عامي 1980 و1988 لمهاجمة الرئيس الايراني بصورة غير مباشرة. وقال: «لقد حققنا نجاحا خلال الحرب لاننا احترمنا العدالة الاخلاقية. لأن احدا لم يعتمد الديماغوجية». ويظل احمدي نجاد هدفا لانتقادات الاصلاحيين وكذلك المحافظين المعتدلين، الذين يهاجمون ادارته الاقتصادية وسياسته الخارجية، وخصوصاً تصريحاته المتصلبة بشأن الملف النووي.

وشكك قاليباف ايضاً بغياب تعاون الحكومة لتسوية المشاكل في ايران. وقال «للاسف، وفي حين ان خطة تسوية مشكلة السير في طهران موجودة على طاولة الحكومة منذ 19 شهراً، الا انها لم توافق عليها بعد».