بيت لحم لبست زينتها لاستقبال أعياد الميلاد

TT

انهت مدينة بيت لحم في الضفة الغربية استعداداتها لاستقبال اعياد الميلاد المسيحية غدا، ولبست المدينة زينتها الكاملة وتحول ليلها الى نهار، مع الاضواء التي تغطي كل عام، ساحاتها واشجارها ومنازلها وطرقاتها، احتفالا بعيد ميلاد السيد المسيح. وتستعد بيت لحم بصورة خاصة، للاحتفال بمولد المسيح في كنيستها الشهيرة، كنيسة المهد.

وتستعد فرق كشفية، منذ ايام، لأداء عروضها المختلفة اليوم لاستقبال بطريرك القدس لطائفة اللاتين في احتفالات كبيرة تدق فيها الطبول وتستعرض فيها الكشافة وتطلق خلالها الالعاب النارية. ويعتبر وصول البطريرك ميشيل صباح الى المدينة اليوم ذروة الاحتفالات، وسوف يأتي من القدس عبر طريق يعتقد انه سار عليها السيد المسيح، وترافقه الخيالة الاسرائيلية حتى وصوله حدود بيت لحم، وتفتح له البوابة الرئيسة في الجدار الفاصل، الذي يحاصر المدينة، ثم ترافقه الخيالة الفلسطينية، حتى وصوله إلى ساحة كنيسة المهد. وستتوجه شخصيات دينية وسياسية إلى «قبر راحيل» عند البوابة على حدود بيت لحم، لاستقبال صباح. ومن المفترض ان يصل ساحة المهد حوالي الساعة الواحدة ظهرا، ليستقبله بعدها الرهبان الفرنسيسكان وطلاب ورجال الدين المسيحي، وجمع من اهالي المدينة. وتستمر الاحتفالات حتى وقت متأخر من الليل، وتدوي ترانيم «الجوقات»، وتغني فرق تأتي من كل انحاء العالم على مسرح ضخم بنيَّ امام الكنيسة.

ويصل عادة الرئيس الفلسطيني للمشاركة في قداس منتصف الليل لطائفة اللاتين في كنيسة المهد، وهي عادة كرسها الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقال فيكتور بطارسة، رئيس بلدية بيت لحم لـ«الشرق الاوسط» ان المدينة لبست حلتها الكاملة، مؤكدا ان فعاليات الاحتفالات بأعياد الميلاد بدأت منذ 15 يوماً بإطلاق سوق عيد الميلاد بساحة المهد. وأشار بطارسة الى ان الاحتفال الرسمي سيكون يوم غد بوصول البطريرك ميشيل صباح صباحا، ووصول الرئيس الفلسطيني، مساء.