اصطدام طائرتين مصرية وسعودية في مطار الخرطوم.. ولا إصابات

جرح سودانيين اثنين وألماني في اعتداء طابعه عنصري في ألمانيا

TT

في مشهد وصفه شهود عيان بأنه درامي ونادر الحدوث، اصطدمت طائرتا ركاب سعودية ومصرية صباح امس في مطار الخرطوم الدولي، اسفر عن عطل طفيف في الطائرة السعودية، فيما لم تقع اضرار اخرى بين ركاب الطائرتين او طاقمهما.

وقال الدكتور عبد الحافظ عبد الرحيم، الناطق باسم هيئة الطيران المدني السودانية، لـ«الشرق الأوسط» ان طائرة ركاب من طراز «ايرباص» تتبع لشركة مصر للطيران تحركت للاقلاع بعد ان اكملت اجراءاتها في رحلتها العادية بين الخرطوم القاهرة، لكن في الطريق الى المدرج اصدم احد أجنحتها بذيل طائرة ركاب سعودية تتبع لشركة الخطوط الجوية السعودية من نفس الطراز، كانت انتهت للتو من انزال حجاج من مكة المكرمة. وأسفر الحادث عن عطل في ذيل الطائرة السعودية، فيما نجت الطائرة المصرية من اية اعطال، كما لم يؤد الحادث الى وقوع اصابات وسط الركاب او حتي العاملين في المطار. ونوه عبد عبد الرحيم ان سلطات المطار أفرجت عن الطائرة المصرية وسمحت لها بالمغادرة بعد ان تأكدت من سلامتها الطائرة المصرية، فيما قال ان العمل يجري الآن على تحديد حجم العطل في الطائرة السعودية. ومنعت سلطات المطار الصحافيين من تصوير الحادث.

وأصيب شابان سودانيان وألماني بجروح طفيفة اثر قيام مجموعة من 10 الى 15 شخصا يرددون هتافات عنصرية بالاعتداء عليهم، على ما أعلنت الأحد شرطة دريسدن، شرق المانيا. وبدأ الاعتداء ليل الجمعة/ السبت في ناد ليلي يرتاده شبان معروفون بارتكاب اعمال عنف اثناء مباريات كرة القدم، حسب الشرطة. وقد تعرض السودانيان، وكلاهما في الحادية والعشرين، وألماني (20 عاما) هب لنجدتهما، للضرب المبرح بعد مغادرة النادي.

ووقعت حادثة أخرى في الليلة نفسها في هالبرشتات، في المانيا الشرقية سابقا، حيث أصيبت شابة في التاسعة عشرة من العمر بجروح خطرة بيد ثلاثة من مناصري اليمين المتطرف. وبعد الحادثة مباشرة، تم القبض على المناصرين الثلاثة، وهم امرأة (21 عاما) ورجلان (24 و27 عاما) معروفون لدى قوات الأمن بانتمائهم الى حركة اليمين المتطرف. وأثناء التوجه الى مركز الشرطة، ادت المرأة التحية النازية الممنوعة حسب القانون الألماني. وغالبا ما تقع حوادث طابعها عنصري او معاد للأجانب في مناطق المانيا الشرقية سابقا حيث ترتفع نسبة البطالة الطويلة الأمد في صفوف الشباب.