مسلسل الإرهاب استهدف مكة والمدينة والرياض منذ 2003

TT

كانت مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض ولا تزال، حاضرة على خريطة الارهاب في السعودية، منذ ان اشتعلت شرارته في 12 مايو (أيار) 2003، حينما تم استهداف مجمع المحيا بالرياض، لتبدأ بعدها سلسلة الملاحقة التي استهلتها قوات الأمن في المدينة المنورة بالقبض على منظري الفكر التكفيري الثلاثة.

فمن الرياض بدأت سلسلة سقوط الارهابيين واحدا تلو الآخر، اذ كانت القوائم التي تعلنها وزارة الداخلية تتلاشى اسما بعد اسم وقائمة بعد أخرى، حتى تم قتل بعضهم وألقي القبض على الباقين، بدءا من سقوط قائد التنظيم والمنظر الأكبر للقاعدة في السعودية يوسف العييري، الذي لقي حتفه في أول يونيو (حزيران) 2003، بعدها بدأت جذور «القاعدة» تجف وتذبل بموت خالد علي حاج في 15 مارس (آذار) 2004، ومن ثم المداهمة الأمنية التي كانت القاصمة للتنظيم، والتي سقط فيها أربعة من أعضائه، أهمهم عبد العزيز المقرن وفيصل الدخيل.

في حين كان الحضور الأول لمكة المكرمة، في أواخر 2005، مع مقتل الرائد ياسر المولد وزميله الجندي فهد وزنة، خلال تلبيتهما نداء الواجب في المواجهة الأمنية التي شهدها حي الخالدية، لتعقبها مباشرة مواجهة دامية احتضنتها اطراف مكة بين رجال الأمن والمتورطين في نفس المساء ليقتل بعضهم ويستسلم اخرون.

وعلى الرغم من قدسية المدينة إلا أنها لم تسلم من اعتداءات الارهابيين، حيث عثر في أطرافها على مخازن لتخزين السلاح، ناهيك من الاعتداء على رجال الأمن، خلال تأديتهم لأعمالهم الدورية.

أما المدينة المنورة فكانت اول مكان بدأ فيه سقوط الارهاب أمام قوات الأمن، حيث شهدت المدينة سلسلة غير منتهية من الأحداث وعلى بعد مسافات قريبة من قبر الرسول الكريم، كانت بدايتها في عام 2003، عندما تم إحباط تهريب 60 كغم من المتفجرات مستهدفةً مجمعات سكنية لمجموعات من الأجانب من قبل شخص يحمل الجنسية اليمنية. أعقبها إلقاء القبض على منظري «القاعدة» الثلاثة، تلى ذلك بفترة طويلة مقتل قائد تنظيم «القاعدة» صالح العوفي في مواجهة أمنية، ثم القبض على قتلة الفرنسيين الاربعة في منتصف العام الحالي.