عمليات استباقية وتزامنية فككت أخطر خلايا الإرهاب في عام 2007

كانت تخطط لاستهداف شخصيات والقيام بهجمات بالطائرات وإطلاق صواريخ

TT

يحسب للسلطات الأمنية السعودية، أنها حققت في عام 2007 أكبر عملياتها النوعية لتفكيك تنظيم «القاعدة»، ومحاصرة انتشاره، وتسجيل ضربات استباقية وبشكل تزامني، أدت إلى تحقيق انتصارات نوعية على التنظيم المسلح.

وخلال العام الجاري، تمكن المسؤولون الأمنيون من إحباط اثنتين من أكبر العمليات الإرهابية على الصعيد المحلي، بينها تخطيط لسلسلة اغتيالات وتدمير مواقع نفطية، وتنفيذ هجمات باستخدام الطائرات، والقاء القبض على متدربين على الطيران لأغراض ارهابية، وكذلك تفكيك خلايا يقودها خبراء في إطلاق الصواريخ، تسللوا للبلاد لتنفيذ عمليات دموية.

ويعتبر النجاح المزدوج في شهري ابريل (نيسان) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2007 أكبر نجاحات الوزارة على الصعيد الأمني، حيث أعلنت السلطات السعودية. ففي 27 ابريل أعلنت السلطات السعودية عن كشف أكبر مخطط إرهابي في السعودية، حين نجحت في تفكيك 7 خلايا واعتقال 172 شخصا، غالبيتهم سعوديون، كان من بينهم 61 متطرفاً بايعوا زعيمهم عند الكعبة لتنفيذ هجمات بطائرات، كما ضبطت أسلحة ومعدات ومبالغ مالية بلغت 20 مليون ريال.

وذكرت وزارة الداخلية، أن بعض أفراد هذا التنظيم كانوا يخططون لمهاجمة مواقع نفطية باستخدام طائرات، موضحة أنهم كانوا يتلقون دروساً في الطيران. وأن بعض الخلايا من المقيمين، كانت تنوي اقتحام سجن لتهريب عدد من «المجرمين» الموقوفين.

وجاء القاء القبض على هذه المجموعة، بعد أن تمكنت قوات الأمن من رصد ومتابعة العديد من التحركات المشبوهة، لمن وصفهم بيان الداخلية بـ«المتأثرين بالفكر الضال، الذين عملوا على تأجيج الفتنة، والتغرير بحديثي السن، وتجنيدهم للخروج للمناطق المضطربة، إضافة إلى التستر على المطلوبين وتمويل عملياتهم».

وذكرت وزارة الداخلية أنه «من خلال المتابعة الأمنية التي استهدفت هذه التحركات، تم رصد عدد من الخلايا، ارتبط البعض منها بعناصر خارجية، عملت على إقامة المعسكرات في الخارج لتدريب الملتحقين بها على الأعمال التخريبية، واستخدام الأسلحة والمتفجرات، وإعادتهم بعد ذلك لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة».

وفي 28 نوفمبر القي القبض على 208 أشخاص بتهمة التخطيط لسلسلة هجمات ضد المنشآت النفطية، واغتيال رجال دين وقوات الأمن، وقال بيان لوزارة الداخلية ان احدى الخلايا المضبوطة كان تحاول تهريب أسلحة إلى داخل البلاد، وإن مجموعة يقودها اجانب وتضم ثمانية أشخاص خططت للهجوم على منشآت النفط في المنطقة الشرقية. وقالت وزارة الداخلية إن المواقع النفطية التي كانت مستهدفة ليست المنشآت الرئيسية مثل معامل التكرير، لكن البيان أكد ان الهجوم عليها كان وشيكا. وذكر البيان ان 18 من المعتقلين ينتمون إلى خلية يقودها (خبراء في إطلاق الصواريخ) تسللوا إلى الاراضي السعودية، في حين قال ان خلية أخرى ضمت 22 شخصا تآمرت لاغتيال رجال دين وعناصر في الاجهزة الأمنية. وقال المتحدث باسم الداخلية اللواء منصور التركي، إن القبض على هؤلاء تم في عدة مناطق بالمملكة خلال الشهور الماضية، وذكر أن إحدى الخلايا حاولت تهريب صواريخ لشن الهجمات. ومن ضمن الخلايا التي تحدث عنها البيان «خلية الإعلام»، وقال إنها ضمت 16 شخصا ألقي القبض عليهم في المدينة وكانت مهمتهم (نشر الفكر التكفيري).