فضل الله يتهم الإدارة الأميركية بزيادة الأزمة اللبنانية تعقيدا

TT

اعتبر المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله، أن الموفدين الأميركيين «لا يقومون بمعالجة موضوعية للأزمة اللبنانية، بل يزيدونها تعقيدا، وعندما يوحون بدعم فريق إنما ينطلقون من حساباتهم الذاتية وحساب ملفاتهم العالقة في المنطقة». ووصف تصريح الرئيس الأميركي جورج بوش حول النصاب للانتخابات الرئاسية اللبنانية بأنه «يمثل القمة في التدخل الأميركي الذي يريد فرض الوصاية بصيغتها التهديدية الجديدة» داعيا «الفريقين الأساسيين في لبنان إلى رفض هذا الموقف ليكون ذلك البداية للتخلص من الوصاية الأميركية وغيرها من الوصايات». وقال فضل الله أمس: «إننا نريد للبنانيين أن يفهموا جيدا ماذا تريد أميركا ـ بوش من لبنان، ليعرفوا أن الموفدين الأميركيين الذين يزورون لبنان لا يتحركون من أجل القيام بمعالجة سياسية موضوعية للمشاكل التي تختزنها الأزمة المعقدة بل انهم يزيدونها تعقيدا لحساب ملفاتهم العالقة في المنطقة...ونأمل من اللبنانيين ومن المسؤولين تحديدا أن يفهموا ذلك جيدا، وخصوصا الذين يعولون على دور أميركي إنقاذي لن يأتي». واعتبر فضل الله «أن تصريح الرئيس الأميركي حول النصاب للانتخابات الرئاسية اللبنانية يمثل القمة في التدخل الأميركي الذي يريد فرض الوصاية بصيغتها التهديدية الجديدة، وذلك من خلال الضغط على فريق هنا بهدف دفعه للالتزام بتعليمات هذه الوصاية، وقطع الطريق على الآخرين لجعل التوافق اللبناني معلقا لحساب ملفات أميركا في المنطقة».