أعلنت السعودية أمس، عن إلقائها القبض على 28 عنصرا، قالت إنهم على ارتباط بعناصر في الخارج، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات «إجرامية» داخل البلاد.
وجاء القبض على تلك العناصر قبل بدء موسم حج هذا العام وتحديدا في 14 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في عمليات متزامنة في كل من منطقة مكة المكرمة، ومنطقة المدينة المنورة، ومنطقة الرياض، ومنطقة الحدود الشمالية.
وتوقف اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، عن الجزم بوجود مخطط خارجي كانت تنوي تلك العناصر تنفيذه داخل بلاده. وقال لـ«الشرق الأوسط»: إنه من الصعب الجزم بهذا الأمر.
وأخضعت السعودية، هؤلاء الـ28، للتحقيق الأمني، لمعرفة مدى ارتباط هذه المجموعة المؤلفة من 27 سعوديا، ومقيم واحد، بالمخطط الإرهابي الذي قالت قوات الأمن الجمعة إنها أفشلته، وكان يستهدف إرباك الأجهزة الأمنية وإفشال خطط الحج.
ولم يربط بيان وزارة الداخلية السعودية الصادر أمس، بين العناصر التي ألقي القبض عليها، وبين المخطط الإرهابي الذي أعلنت عن إحباطه الجمعة. غير أن مصادر أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن الأشخاص الـ28 على علاقة بالعمليات الإرهابية التي كادت تنفذ في عدد من المواقع خارج مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وشدد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، على أن «مصلحة التحقيق تقتضي عدم الإفصاح عن أية تفاصيل في هذه المرحلة». وقال «المحققون الآن يقومون بعملهم، ويهمنا ألا تتأثر سير التحقيقات في الوقت الحالي».
ويأتي الكشف عن هذا الأمر، بعد أقل من شهر، من إعلان السعودية إحباط مخطط كبير، وإلقاء القبض على 208 مطلوبين ضمن 6 خلايا، كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية واسعة، واغتيال علماء ورجال أمن، حيث تم ضبط 8 صواريخ بحوزة إحدى الخلايا، وإيقاف 32 من ممولي تنظيم «القاعدة».
واستبعد اللواء منصور التركي، أن تكون هناك علاقة بين من أعلن عن اعتقالهم أمس، وبين المجموعات التي أعلن عن إيقافها في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
واعتقلت السعودية خلال العام الجاري، 13 خلية إرهابية، منها 7 خلايا أعلن عن إلقاء القبض عليها في 27 أبريل (نيسان) الماضي، مؤلفة من 172 عنصرا، كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية داخل السعودية وخارجها، منهم 132 سعوديا، و40 من جنسيات مختلفة.
وأعلنت قوات الأمن السعودية الجمعة إفشالها، مخططا إرهابيا، كان يستهدف إرباك الأجهزة الأمنية، وإفشال خطط الحج.
ووفقا للواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، فإن العمليات الإرهابية التي تم إفشالها، كانت تستهدف بعض المواقع خارج منطقتي مكة المكرمة والمشاعر.