مدير سابق للمباحث الأميركية أوصى باعتقالات جماعية في بلاده»

TT

اوصى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) جون ادغار هوفر عام 1950 باعتقال 12 الف اميركي وتعليق حقهم في المثول امام محكمة لأنهم يشكلون «خطرا محتملا» على امن الولايات المتحدة.

وعرض هوفر الذي تولى رئاسة مكتب التحقيقات لعقود، خطة الاعتقالات الجماعية على الرئيس الاميركي في حينها هاري ترومان بعد 12 يوماً على اندلاع الحرب بكوريا في رسالة الى مستشار البيت الابيض لشؤون الامن القومي بحسب وثائق رفعت السرية عنها اوردتها الصحيفة.

واقترح هوفر في تقرير نشرته امس صحيفة «نيويورك تايمز» امس اللجوء الى «مذكرة توقيف جماعية لاعتقال كل الاشخاص الذين كانوا يشكلون تهديدا محتملا» على الامن القومي.

وبحسب الرسالة اقترح هوفر شن حملات اعتقالات جماعية «لحماية البلاد من الخيانة والتجسس واعمال التخريب». وليست هناك ادلة تشير الى ان ترومان او خلفه دوايت ايزنهاور وافقا على هذه الخطة.

ومنذ وفاته عام 1972 يصف المؤرخون هوفر بانه شخص استغل نفوذه ومنصبه وانتهك حقوق الاميركيين المدنية وضخم المخاطر التي تحدق بالامن القومي.

وفي رسالته، اوصى بتعليق حق الاميركيين الدستوري في المثول امام محكمة، اي حق كل فرد في الاحتجاج امام القضاء على شرعية الاعتقال او على «الاعتقال الدائم». وعاد هذا الحق الى الواجهة في السنوات الاخيرة في الولايات المتحدة مع اعتقال مئات السجناء في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا في اطار الحرب على الارهاب. وكانت رسالة هوفر واحدة من وثائق رفعت عنها وزارة الخارجية السرية بشأن مسائل امنية خلال عامي 1950 و1955 بحسب الصحيفة.