إسرائيل قلقة من إمكانية حصول حماس على صواريخ تخترق دبابة «ميركافا»

مقتل ناشطين من «كتائب القسام» في قصف إسرائيلي شرق مخيم البريج

TT

أبدى الجيش الاسرائيلي قلقاً كبيراً من حصول حركة حماس على وسائل قتالية يمكن أن تؤثر على ميزان القوى الحالي، الذي يميل بشكل جارف لصالح إسرائيل. وقالت مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال «ان هناك تخوفا من حصول حماس على صواريخ قادرة على اختراق دبابة ميركافا 4» التي توصف بأنها الدبابة الأكثر تحصيناً في العالم. واضافت المصادر لصحيفة «معاريف» الإسرائيليةً امس أن قيادة الجيش تدرس حالياً إمكانية قيام مقاتلي حماس باستخدام قذائف «تندم» ذات الرأس المتفجر والتي بإمكانها اختراق المدرعات الإسرائيلية خلال المواجهات التي وقعت بين قوات الاحتلال ونشطاء حماس عند التخوم الشرقية لمخيم المغازي للاجئين، وسط القطاع الأسبوع الماضي، مشيرة الى أنه يحتمل على نطاق واسع أن الجندي الذي أصيب بجراح بالغة خلال العملية قد تعرضت دبابته للقصف بمثل هذا النوع من الصواريخ.

وحذرت المصادر من أن هذه الصواريخ ذات الرأس المزدوج بإمكانها اختراق دروع أي دبابة، منوهة الى أن هذه الصواريخ مصممة على أساس إحداث ثقب في درع الدبابة عند إصابتها لأول مرة، وعبر هذا الثقب تدخل عبوة اخرى تنفجر لتلحق معظم الضرر. واكدت المصادر أن بإمكان هذه الصواريخ اختراق جدار المنازل التي يحتمي بها الجنود أثناء عملياتهم في القطاع، منوهة الى أن هذا النوع من الصواريخ استخدم من قبل حزب الله خلال حرب لبنان الثانية، الأمر الذي ادى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من جيش الاحتلال. واكدت المصادر أن هناك شكوكا في أن تكون حركات المقاومة قد حصلت على قاذفات «آر بي جي 29» المطورة عبر الانفاق التي تزعم اسرائيل أن حركات المقاومة تقوم باستخدامها في تهريب الوسائل القتالية والسلاح من مصر للقطاع.

الى ذلك ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» في عددها امس أن هناك احساساً عاماً لدى المستوطنين اليهود الذين يقطنون بجوار قطاع غزة ويتعرضون لإطلاق الصواريخ أن الجيش الإسرائيلي سيبقي عاجزاً عن وقف اطلاق الصواريخ رغم تكثيفه عمليات الاغتيال والمداهمات التي يتعرض لها الفلسطينيون بشكل يومي تقريباً.

على صعيد آخر اقدم جيش الاحتلال فجر امس (الاثنين) على اغتيال ناشطين من «كتائب عز الدين القسام» ـ الجناح العسكري لحركة حماس شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر امنية فلسطينية أن طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخاً على نقطة مرابطة لـ«كتائب القسام» الأمر الذي ادى الى مقتل كل من عطا الله العواودة، 22 عاماً، وجمعة أبو حجير، 24 عاماً، وكلاهما من سكان مخيم البريج. من ناحيتها قالت «كتائب القسام» في بيان صادر عنها إن مجموعة من ثلاثة من عناصرها كانت تنصب كمينا متقدما شرق البريج عندما اطلقت عليها الطائرة صاروخا قبيل الساعة الواحدة والنصف من فجر امس، الأمر الذي أدى الى مقتلهم. ويذكر أنه خلال الأسبوعين الماضيين قتل أكثر من 20 مقاوماً فلسطينياً بنيران الاحتلال.