شدد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان على نأي المؤسسة العسكرية عن «التجاذبات السياسية» مؤكداً ان «الامن خط احمر. وهو تكليف وطني وحق للمواطن اللبناني». ودعا العسكريين الى «مزيد من الاستعداد والجهوزية ذودا عن الوطن وحفاظاً على سلامة ابنائه». جاء موقف العماد سليمان خلال جولة تفقدية قام بها امس وشملت قاعدة القليعات الجوية في شمال لبنان ولواء المشاة الخامس المنتشر في منطقة نهر البارد حيث اطلع على التدابير الامنية المتخذة. وقد اكد: «ان الجيش اليوم هو اكثر قوة ومناعة بفضل شهدائه الذين سقطوا منذ بدء مسيرته الطويلة وحتى الامس القريب، وصانوا بدمائهم الزكية تراب الوطن»، لافتا الى «ان فرحة الاعياد لا تتحقق الا بزوال قلق المواطنين من الاوضاع السياسية الصعبة التي تعاني منها البلاد». وقال «ان مشاعر الالم والحرقة لغياب هؤلاء الابطال يجب ان تدفعنا اليوم واكثر من اي وقت مضى الى التشبث بالقيم والمبادئ التي مضوا في سبيلها ونأي الجيش عن التجاذبات السياسية ومتابعة مسيرة التضحية والعطاء مهما بلغت الاخطار والصعاب. فالامن خط احمر وهو تكليف وطني وحق للمواطن اللبناني الذي اظهر وعياً ورقياً ديمقراطياً اثناء التجارب الماضية وليس اخرها مرحلة الفراغ الرئاسي التي اثبت خلالها مدى ايمانه برسالة لبنان وحرصه على الوحدة الوطنية وارادة العيش المشترك». وشكر العماد سليمان المواطنين الذين بادروا الى تعليق صوره عقب ترشيحه لرئاسة الجمهورية. وناشدهم ازالتها واستبدالها بزينة الاعياد «لتبقى لها بهجتها في نفوس جميع اللبنانيين». كما شدد على «العلاقة المتينة مع الاخوة الفلسطينيين» داعيا العسكريين الى «الوقوف بجانبهم ومساعدتهم للعودة الى منازلهم في مخيم نهر البارد وتأمين الحماية لهم من العدو الاسرائيلي المشترك وكل من يحاول العبث بأمنهم واستقرارهم».