روسيا والاتحاد الأوروبي وكوسوفو في انتخابات الرئاسة الصربية

سراييفو: عبد الباقي خليفة

TT

طغت قضية مستقبل كوسوفو والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي وروسيا على سير حملة الانتخابات الرئاسية في صربيا، والتي يُعتقد أنها ستكون أكثر سخونة من سابقاتها حيث يتنافس على منصب الرئيس عدد كبير من المرشحين. ويعد الرئيس بوريس طاديتش من الحزب الديمقراطي، وتوميسلاف نيكوليتش نائب رئيس الحزب الراديكالي الصربي، المعارض أقوى المتنافسين على معقد الرئاسة في صربيا. كما يتوقع أن يخوض الخصمان اللدودان جولة ثانية من الانتخابات في 3 فبراير (شباط) المقبل بعد الجولة الاولى التي ستجري في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وفيما يركز الرئيس طاديتش على الوضع المعيشي والاندماج في الاتحاد الاوروبي تسانده الأحزاب الاصلاحية مثل غو 17 بلوس والحزب الديمقراطي الصربي، بزعامة رئيس الوزراء فويسلاف كوشتونيتسا، وغيرها، يثير نائب زعيم «الراديكالي» مشاعر الصرب تجاه الجذور السلافية والتحالف مع روسيا ضد الغرب. واختار لحملته شعار«قلوبنا مع صربيا». ويحظى الحزب الراديكالي، بأكثر من 80 مقعدا داخل البرلمان من أصل 250 مقعدا، لكنه يجد نفسه وحيدا في مواجهة التحالف الحاكم، وقال رئيس كتلة الحزب الديمقرطي الصربي، ميلوش أليغروديتش «الحل الأفضل هو الحفاظ على التحالف بدعم الرئيس بوريس طاديتش»، لكنه ذكر أن حزبه لم يتخذ قراره بعد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك مهلة لذلك تنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول) الجاري. ويعتبر الحزب الديمقراطي ثالث كبرى الاحزاب الصربية، مهماً في أي تحالفات سياسية حيث بإمكانه ترجيح كفة أي من الحزبين الآخرين، الحزب الراديكالي، أو الحزب الديمقراطي. ويقول الرئيس طاديتش إن اختياره لولاية ثانية وأخيرة مهم لاستقرار صربيا واندماجها في الاتحاد الاوروبي.