الكونغرس يعقد جلسات يحضرها نائب واحد لمنع بوش من تعيين موظفين كبار

السناتور الديمقراطي ويب افتتح الجلسة الأولى ورفعها خلال ثوان

TT

سيحضر السناتور جيم ويب من ولاية فرجينيا المجاورة للعاصمة الاميركية اربع جلسات من 11 جلسة لوحده في مبنى الكونغرس، حيث يعلن هو شخصياً افتتاح الجلسة ثم لا يلبث ان يرفعها بعد ثوان كما حدث اول من امس؛ في خطوة تهدف الى منع الرئيس الاميركي جورج بوش من تعيين اي مسؤول خلال فترة عطلة الكونغرس التي ستستمر حتى 18 يناير (كانون الثاني). ووقع الاختيار على السيناتور الديمقراطي ليحضر جلسات العضو الواحد في الكونغرس وهي بادرة غير مسبوقة، نظراً لأنه من ولاية فرجينيا المجاورة للعاصمة حيث يمكنه الانتقال الى مباني الكابيتول هيل (مقر الكونغرس) خلال دقائق تبعاً لحركة المرور. وافتتح ويب وهو من الديمقراطيين المعتدلين الجلسة الاولى بضرب مطرقة ثم ما لبث ان اعلن عن رفعها بعد ثوان، ولم يكن في القاعة اعضاء آخرون بل مجرد كراس فارغة.

وقالت مصادر الكونغرس إن جلسات النائب الواحد ستنعقد كل يومين او ثلاثة ايام، وهو الامر الذي يحتم على الرئيس بوش اذا اراد تعيين مسؤول في وظيفة تقتضي الاقرار من طرف مجلس الشيوخ، أن يرشح الشخص المطلوب للوظيفة ويرسل اسمه الى المجلس تبعاً للاجراءات العادية، بدلا من الاستفادة من نص يسمح له بتعيين من يريد اذا كان الكونغرس في عطلة على ان يستمر ذلك التعيين لمدة سنة. ونظراً لأن الفترة المتبقية من عمر إدارة بوش لا تتعدى سنة فقد كان بإمكانه أن يعين من يشاء خلال هذه العطلة، خاصة السفراء والقضاة، ولا يحتاج الشخص المعين الى موافقة اعضاء مجلس الشيوخ حتى تاريخ انتهاء مهام إدارة الرئيس الاميركي في يناير (كانون الثاني) عام 2009.

وقال ويب بعد الجلسة الرمزية «تعيين الرئيس أشخاصا في وظائف مهمة يجب ان يبحث من طرف مجلس الشيوخ للتأكد ان الأكثر كفاءة هم الذين سيخدمون الشعب الاميركي». يشار الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش استخدم سلطاته مرة واحدة لتعيين شخص دون موافقة الكونغرس لتجنب مشاكل مع اعضاء مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، وذلك عندما عين جون بولتون مندوبا للولايات المتحدة في الامم المتحدة عام 2005، بينما كان الكونغرس في عطلة رسمية، واستقال بولتون من منصبه في ديسمبر (كانون الاول) الماضي قبل ان يسيطر الديمقراطيون على الكونغرس، حيث كان من المتوقع ان يرفض مجلس الشيوخ استمراره في منصبه. يذكر ان بولتون وجه انتقادات قاسية لإدارة الرئيس بوش بعد استقالته من منصبه.