انهيار عمارة بارتفاع 12 طابقاً في الإسكندرية.. وعائلة بكاملها تحت الأنقاض

توقعات بارتفاع عدد الضحايا وإنقاذ سيدتين وسباق مع الزمن لانتشال 3

TT

في حادث مأساوي شهدته مدينة الاسكندرية (شمال مصر)، صباح أمس (الاثنين)، انهار عقار سكني مكون من 12 طابقا بمنطقة لوران بشرق الإسكندرية، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا لم تتمكن قوات الإنقاذ التي هرعت إلى موقع الحادث من تحديد عددهم حتى مساء أمس، فيما تمكنت من استخراج سيدتين على قيد الحياة، وتحاول إنقاذ ثلاثة آخرين تبين أنهم ما زالوا أحياء، بينما تمكنت من استخراج جثة واحدة من تحت أنقاض المبنى الذي كان يضم 36 شقة، من بينها 24 شقة مأهولة بالسكان.

وساعد توقيت وقوع الحادث (الساعة الحادية عشرة صباحاً) في تقليل عدد الضحايا حيث كان أغلب السكان قد خرجوا إلى أعمالهم.

وقال رجال إنقاذ موجودون في موقع للصحافيين إنه تبيَّن وجود عائلة بالكامل تحت الأنقاض، تضم كلا من الزوج (محمد المصري)، وزوجته (سامية المماوي)، وبناتهما الأربع، فيما رجحت مصادر الشرطة ارتفاع عدد الضحايا.

واستعانت أجهزة الدفاع المدني بفرق إنقاذ من القوات المسلحة للمساعدة على استخراج أكبر عدد ممكن من الأحياء. كما قامت الأجهزة العاملة في موقع الحادث بإخلاء عمارتين مجاورتين للعمارة المنكوبة، من سكانهما، لتعرضهما لتصدعات تحسباً لتعرض حياة سكانهما لخطر محتمل، وجارٍ إخلاء عمارات أخرى. وانتقلت جميع الأجهزة التنفيــذية والشعـــبيـــة إلى موقع العمــارة المنكوبة، حيث شكلت محافظــــة الإسكندرية، غرفة عمليات لمتابعة تطورات الحادث وتداعياته. كما شكلت لجنة من كلية الهندسة لفحص أساسات العمارات المجاورة، للعمارة المنكوبة.

وانتقل فريق طبي على مستوى عال إلى مكان الحادث لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. وانتقل فريق من نيابة شرق الإسكندرية لمعاينة العقار المنهار. واستمع رجال النيابة إلى أقوال من شهود عيان كانوا موجودين في الموقع لحظة الانهيار، حيث قالوا إن العمارة مالت فجأة وانهارت بالكامل على السكان والعمال.

وكشفت التحريات المبدئية حول العمارة المنهارة، أنه تم بناؤها عام 1990، وأنها مملوكة لسيدة مصرية مقيمة بدولة الكويت. وتمتلك شقة بالطابق الأول، وشقتين بالطابقين الـ12 و13، وأنها حضرت إلى مقر العقار، الأسبوع الماضي، وقامت بهدم الأعمدة الخاصة بشقتها بالطابق الأول.

وقال مسؤولون بمحافظة الإسكندرية إنه تم التحفظ على ملف العقار، مشيرين إلى صدور قرارين سابقين من الأجهزة المعنية بترميم العقار، الأول صدر عام 1999، والثاني عام 2002 ولم يتم تنفيذ أيٍّ من القرارين.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية بلاغاً بالحادث وانتقلت على الفور قوات الانقاذ والدفاع المدني وتمت الاستعانة بالقوات المسلحة للمساهمة في رفع الانقاض وانتشال الجثث، حيث تم انقاذ كل من ليلى أحمد صفوت (40 سنة)، ربة منزل، على قيد الحياة، وتبين أنها كانت مع ابنتها رانيا أمير (18 سنة) في زيارة لوالدتها (عزيزة شكري، 70 سنة)، كانت تقيم في الطابق الثامن، وأن والدتها (عزيزة)، وابنتها (رانيا)، ما زالتا تحت الأنقاض. وتبين أنهما مصريتان، تحملان الجنسية الأميركية. وتم انقاذ فوزية محمود (50 سنة) على قيد الحياة وتم نقلهما الى مستشفى الإسكندرية. في المقابل، استخرجت جثة عزة محمود المصري. وتسابق أجهزة الإنقاذ، الزمنَ، لمحاولة إنقاذ أكبر عدد من الضحايا.