عواصف ثلجية في الولايات المتحدة تحصد 22 قتيلا وتحول الأعياد إلى كوارث

إلغاء 300 رحلة جوية وانقطاع التيار الكهربائي عن نحو 420 ألف منزل في ميشيغان

TT

احالت العواصف الثلجية موسم العطلات واحتفالات أعياد الميلاد في عدة مناطق من الولايات المتحدة الى ما يشبه الكارثة وحصدت حتى مساء أمس نحو 22 قتيلا، وتوقعت سلطات بعض ولايات الوسط والجنوب الغربي ارتفاع ضحايا العواصف على الرغم من بدء تحسن الاحوال الجوية. وبلغ ضحايا حوادث المرور الناجمة عن رداءة الطقس 22 قتيلاً وناهز عدد الجرحى المئات بسبب العواصف الثلجية التي تتجه الآن نحو الشمال الشرقي باتجاه منطقة البحيرات العظمى المجاورة للحدود مع كندا.

وطبقاً لحصيلة مؤقتة اعلن عن مقتل ثمانية أشخاص في ولاية ميشيغان حيث توجد اكبر الجاليات العربية في اميركا، وخمسة في ولاية ويسكونسن وثلاثة في انديانا وثلاثة في ويومنغ وواحد في كل من تكساس وكنساس. وعرفت ولاية تكساس (جنوب غرب) اسوأ العواصف الثلجية حيث تسببت في محاصرة عشرات السيارات في الطرق السريعة، وقطع التيار الكهربائي وسقوط الاشجار التي اقتلعتها قوة الرياح وسقوطها على المنازل. واجبرت العواصف آلاف الاشخاص البقاء في منازلهم في منطقة الوسط الغربي.

وفي ولاية ميشيغان في الشمال حيث تعيش جاليات عربية منتشرة في جميع مدنها ومعظمهم من اللبنانيين واليمنيين، تسببت الطرق المكسوة بالثلوج في اصابة عشرات السائقين والمسافرين بجروح واغلقت الطرق السريعة في مدن ديترويت وديربون ووارن. وأدت الرياح العاتية وتهاطل الثلوج الى قطع امدادات الكهرباء عن نحو 421 الف منزل في ميشيغان.

ومن بين أسوأ الحوادث التي عرفتها ولاية ميشيغان انحدار سيارة كانت تقودها سيدة مع طفلها في وادي مابل الذي يبعد حوالي 90 كيلومتراً شمال ديترويت بعد ان فقدت السيدة السيطرة على مقود السيارة. وهوت السيارة وهي مزودة بجهاز للدفع الرباعي في الوادي وانقلبت ولم تستطع السيدة او الطفل الخروج وماتا الليلة قبل الماضية غرقاً داخل السيارة المقلوبة.

وادى سوء الاحوال الجوية الى الغاء ما يزيد عن 300 رحلة جوية. وفي مطار اوهار في شيكاغو، امضى حوالي 250 مسافرا ليلتهم الثانية في ردهات المطار بعد ان ألغيت رحلاتهم، واضطرت سلطات المطار الى توزيع بعض الاغطية وملابس شتوية على المسافرين.