110 قتلى وجرحى بتفجير انتحاري بشاحنة مفخخة في بيجي

هجوم بحزام ناسف وسط مشيعين يوقع 4 قتلى في بعقوبة

TT

لقي 25 شخصا على الأقل حتفهم أمس وأصيب نحو 85 آخرين في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدفت حاجز تفتيش مشتركا للجيش وعناصر الصحوة الذين يقاتلون تنظيم القاعدة شمال مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد).

وقال مصدر أمني عراقي من مركز التنسيق المشترك إن «انتحاريا يقود شاحنة صغيرة فجر نفسه قرب شاحنة كبيرة محملة بقناني غاز الطبخ لدى تجمع المواطنين حولها اثناء توقفها قرب حاجز مشترك لقوات الجيش والصحوة في حي الغاز شمال مدينة بيجي». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان «التفجير أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة اكثر من ثمانين آخرين بجروح». بدوره، أكد مصدر طبي من مستشفى بيجي العام الحادث واستلامه عشرات الضحايا من التفجير، لكنه لم يعط تفاصيل حول اعدادهم. وقال الرائد بالجيش العراقي شامي محمد وهو مسؤول أيضا بمركز التنسيق العراقي الاميركي المشترك في محافظة صلاح الدين، ان معظم الضحايا من المدنيين بما في ذلك نساء وأطفال. وأضاف أنهم كانوا يصطفون قرب محطة وقود. وقال مصور من وكالة رويترز إن الانفجار تسبب في اندلاع النيران في ست عربات وأحدث حفرة كبيرة في الطريق. ولحقت أضرار بالغة بأربعة مبان سكنية في المجمع السكني. وتقع مدينة بيجي في شمال محافظة صلاح الدين وتضم اكبر مصافي النفط في العراق.

الى ذلك، نقل تلفزيون العراقية الحكومي عن اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية، ان «وزير الداخلية (جواد البولاني) قرر إقالة قائد شرطة بيجي المقدم صالح القيسي على خلفية التفجير الانتحاري».

وساهمت الصحوات التي بدأت في محافظة الانبار التي كانت عاصمة دولة العراق الاسلامية (ائتلاف بقيادة القاعدة) بتحقيق استقرار امني كبير في معظم المناطق من خلال طرد عناصر «القاعدة» من اراضيها. وفي حادث منفصل آخر استهدف الصحوات ايضا قتل اربعة اشخاص على الاقل وأصيب 21 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه أثناء تشييع عنصرين من الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة، وسط مدينة بعقوبة المضطربة (60 كلم شمال شرقي بغداد). وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي كان يرافق المشيعين، ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه امام موكب المشيعين مستهدفا قائد كتائب ثورة العشرين الحاج فرحان البهرزاوي، مما أسفر عن مقتله في الحال مع ثلاثة اشخاص آخرين وإصابة 21 آخرين». وكان البهرزاوي يشارك مع عدد من قادة الكتائب بالتشييع الذي حصل في منطقة الحي (وسط المدينة). وكتائب ثورة العشرين هي أحد التنظيمات السنية المسلحة التي يطلق عليها حاليا اللجان الشعبية وتقاتل تنظيم القاعدة الى جانب القوات الاميركية وفق مجالس الصحوة. كما أعلن المقدم نجم الصميدعي من شرطة المدينة أن القوات الأميركية قتلت عن طريق الخطأ فجر امس اثنين من عناصر كتائب ثورة العشرين (اللجان الشعبية) في حي سبعة نيسان وسط بعقوبة.

من جهة أخرى، أعلنت قوات التحالف في العراق في بيان أمس أنها قتلت 13 انتحاريا واعتقلت 27 آخرين في إطار عمليات نفذتها على مدار الاثنين وأمس واستهدفت تنظيم القاعدة بوسط وشمال العراق. وأوضح البيان الذي اوردته وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن القوات نفذت عددا من العمليات في جنوب سامراء (120 كلم شمال بغداد) والموصل (370 كلم شمال بغداد) و الحويجة (200 كلم شمال بغداد). وصرح الميجور وينفيلد دانيالسون المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات بأن العمليات ستستمر بهدف «عرقلة نشاطات الشبكات التابعة لتنظيم القاعدة التي تنفذ هجمات ضد العراقيين ومن يقدم لها الحماية».