عمارة الإسكندرية: إنقاذ 3 والنيابة تتهم مسؤولي الحي بالقتل والإصابة الخطأ

ارتفاع عدد القتلى إلى 11 والأمن يرجح وجود 30 تحت الأنقاض

TT

فيما واصلت أمس نيابة شرق الإسكندرية (شمال مصر)، تحقيقاتها الموسعة في حادث عمارة الموت، بحي لوران، والتي انهارت فجأة صباح أول من أمس (الاثنين)، دخلت أجهزة الإنقاذ المزودة بأحدث الأجهزة الخاصة بمجسات الصوت في سباق مع الزمن، في محاولة للعثور على أحياء، بينما رجحت مصادر أجهزة الأمن وجود نحو 30 شخصاً تحت الأنقاض، ولازالت عمليات الحفر والبحث تجري يدوياً تحسباً لوجود أحياء، إلا أن فرص العثور على أحياء تتناقص مع مرور الوقت.

وقرر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود حبس فكري القائم بأعمال مدير التنظيم في حي شرق الإسكندرية 4 أيام على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل المهندسة عبير عبد اللطيف رئيس قسم المنشآت الآيلة للسقوط، بكفالة 10 آلاف جنيه، وإخلاء سبيل مؤقت للمهندسة ليلى إبراهيم مهندسة المنطقة واللتين تبادلتا الاتهامات حول المسؤولية عن التقصير في متابعة أعمال الترميم والتي أدى الخطأ فيها إلى الانهيار، ونفوا مسؤوليتهم عن عدم تنفيذ 3 قرارات ترميم وتنكيس سابقة للعمارة المنكوبة، وحملوا مسؤولية تنفيذ تلك القرارات للمسؤولين بالحي، كما أخلت النيابة سبيل سمير محمد غازي المحامي، وكيل مالكة العقار (هانم مصطفى العريان) التي تقيم بدولة الكويت، وتقرر وضع اسمها على قوائم ترقب الوصول. كما قررت النيابة استدعاء رئيس حي شرق الإسكندرية ياقوت وهبه ورئيس قسم الإنشاءات الهندسية لسؤالهما في التحقيقات.

ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل الخطأ والإصابة الخطأ، وعدم متابعة تنفيذ قرارات التنكيس الصادرة عن الحي، مما أدى لانهيار العمارة، كما صرحت النيابة بدفن الجثث.

وارتفع عدد ضحايا العمارة المنكوبة بحي لوران شرق الإسكندرية إلى 11، بينهم 10 سيدات ورجل، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثثهم من تحت الأنقاض، فيما نجحت في إنقاذ ياسمين عبد العال، على قيد الحياة وهي سيدة تبلغ من العمر 25 عاماً، والتي أكدت فور خروجها من تحت الأنقاض أنها تزوجت منذ شهرين وسافرت مع زوجها إلى دولة الإمارات حيث يعمل زوجها هناك، ولكنها عادت لقضاء عطلة العيد مع إخوتها بالاسكندريه، ولحظة وقوع الحادث كانت بمفردها في الشقة، وعندما حدث الانهيار احتمت تحت عامود خرساني منع دفنها تحت الأنقاض، وقالت إنها قضت وقتها وهي تبكى وتدعو الله لإنقاذها، وتستغيث، وتم نقلها للمستشفى لعلاجها من إصابات وجروح طفيفة.

وانتشلت قوات الإنقاذ جثث كل من: هيام محمد سليمان (85 سنة)، وأميرة طه علي، وعلياء محمود سالم، وماجدة جميل، وعزة محمود المصري، ومنى محمد السيد، وأسامة محمد البحر (25 سنة)، معيد بكلية الفنون الجميلة، ونهر أسامة (فتاة)، وجثتين لسيدتين مجهولتين وجثة مجهولة لشاب، فيما تم إنقاذ 3 أحياء وهم فوزية محمود عبد المعطي (57 سنة) وليلى محمود صفوت وياسمين عبد العال (25 سنه). وكانت عمارة الإسكندرية المنكوبة قد انهارت فجأة في الساعة الحادية عشرة من صباح أول من أمس (الاثنين)، وقال شهود عيان إنها مالت على جانبها وانهارت على الفور.