الحكومة المقالة: الوضع الصحي في غزة في أسوأ حالاته

TT

توقعت وزارة الصحة في حكومة اسماعيل هنية المقالة أن يزداد عدد الوفيات في صفوف المرضى الفلسطينيين بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة. وفي بيان صحافي تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قال خالد راضي الناطق بلسانها أن هناك أكثر من ألف مريض يعانون أمراضاً خطيرة ويتعايشون مع معاناتهم دون السماح لهم بالعلاج في الخارج. وشدد على أن الوضع الصحي في القطاع يمر بأسوأ حالاته بسبب الحصار المفروض عليه منذ يونيو (حزيران) الماضي، وأن عدد الوفيات في صفوف المرضى بلغ حتى الان خمسين. وأعرب راضي عن تشاؤمه من مستقبل الواقع الصحي في غزة «في ظل الحصار والصمت العربي والعالمي»، مشيرا الى أن «المشكلة تكمن في وجود الاحتلال من جهة الذي يحاصر غزة وحكومة رام الله, من جهة أخرى، وفي النهاية المريض هو المستهدف».

ودعا راضي في هذا السياق إلى إبعاد القطاع الصحي عن المناكفات السياسية. وأكد أنه لا يوجد بدائل لتحسن الوضع الصحي إلا فتح المعابر والسماح للمرضى للعلاج في الخارج، محذراً من كارثة خطيرة في حال استمر الوضع على ما هو عليه، معتبراً أن تداعيات الحصار ستضرب الواقع الفلسطيني برمته وستترك آثارها على مدى سنوات قادمة. واضاف راضي أن هناك نقصا كبيرا في معظم الأدوية بمستشفيات غزة، مشيرا الى أن 69 صنفاً من الأدوية لم تعد متوفرة في مخازن او صيدليات الوزارة.

وأكد أن كميات الوقود في المستشفيات تكاد تفي بالغرض اليومي فقط، موضحاً أن الواقع الصحي في القطاع يحتاج إلى إعادة ترميم بشكل كامل مستطردا انه ليس من السهل إعادة ترميمه بشكل سريع.