مسيحيو القطاع وصلوا بيت لحم مع شعارات «غزة على بالي»

صباح تلقى وسام نجمة القدس وصلى لوحدة الفلسطينيين

TT

قلد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، البطريرك ميشيل صباح بطريرك الطائفة اللاتينية في الاراضي المقدسة، وسام نجمة القدس، في مقر الرئاسة في مدنية بيت لحم في الضفة الغربية، اثناء وجوده لحضور قداس منتصف ليل ميلاد السيد المسيح وفق التقويم الغربي. واعتبر صباح الوسام «وساما للخدمات التي تقدمها الكنائس كلها في هذه الأرض الفلسطينية المقدسة، وهو وسام لكل المسيحيين».

وفي قداس المنتصف، في كنيسة المهد ببيت لحم، وجه بطريرك القدس «نداء الى احلال السلام في الشرق الاوسط» وقال صباح في عظته خلال القداس «لكم في هذه الارض المقدسة، وانتم موضع اهتمام الجميع، اقول ما قاله يسوع لنا جميعا، لا تخافوا». وخاطب صباح ابو مازن الذي حضر القداس الليلة قبل الماضية، قائلا له «نصلّي من أجلكم في هذه الليلة المقدسة، حتى تقوموا بمهمتكم الصعبة، لإقرار الأمن وللعودة بالشعب إلى وحدته وصنع السلام. نسأله تعالى أن يمنحكم النور والحكمة والشجاعة لذلك. ونصلي من أجل كل حكام هذا البلد وكل حكام بلدان الشرق الأوسط، ليمنحهم الله المقدرة معكم على تحقيق السلام والاستقرار، هنا وفي المنطقة كلها».

وتجمع آلاف المواطنين يوم الاثنين للاحتفال باعياد الميلاد، وسمحت اسرائيل لمئات المسيحيين من قطاع غزة، بالتوجه الى الضفة الغربية للاحتفال بعيد الميلاد. ووصلوا ساحة المهد، يعلقون على صدورهم ملصقات، تقول «غزة على بالي». ووزعوا مئات من هذه الملصقات على المحتفلين، كما القى احدهم كلمة دعا فيها اهالي الضفة للصلاة من اجل المحاصرين في القطاع. ومنحت اسرائيل نحو 520 مسيحيا من اصل 3500 مسيحي يقيمون في قطاع غزة اذونا بالسفر الى بيت لحم بمناسبة اعياد الميلاد.

وقال ابو مازن لدى وصوله الى المدينة «إن العام الجديد إن شاء الله سيكون عام الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي». وأضاف في تصريحات للصحافيين بعيد أدائه صلاة المغرب في مسجد الرباط قرب مقر مقاطعة بيت لحم التي يجري اعادة بنائها «نرجو من الله أن يكون العام القادم عام الاستقلال للشعب الفلسطيني، ليحصل على دولته المستقلة وعاصمتها القدس».

وكانت احتفالات هذا العام اكثر بهجة، رغم ما يعانيه الفلسطينيون. وقال فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم لـ«الشرق الاوسط»: «ان 80 الف سائح وحاج اجنبي دخلوا المدينة» مشيرا الى ان «الفنادق امتلأت». وبدا الانتشار الامني كبيرا ومكثفا للغاية، وتعرض مواطنون للتفتيش وتم توقيف السيارات على بعض الحواجز للتأكد من هوية اصحابها حرصا على حياة القيادة الفلسطينية.