باكستان : خطة المساعدات الأميركية للمناطق القبلية تواجه تهديدات

TT

قبل أسابيع من الموعد المقرر لانطلاقها تواجه خطة اميركية طموحة للمساعدات تستهدف مواجهة التمرد في مناطق القبائل في باكستان تهديدات بفعل اشكاليات لم تحل تتعلق بالجهة التي ستتولى مراقبة عملية إنفاق الاموال وما إذا كانت ستسقط في الايدي الخطأ وذلك حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية امس نقلا عن مسؤولين أميركيين وباكستانيين ومحللين على إطلاع على تلك الخطة. وقالت الصحيفة إن الخلافات جعلت كثيرين يتشككون في أن الخطة التي تتكلف 750 مليون دولار وتستمر على مدى خمس سنوات يمكن أن تنجح في التنافس على ولاء ما يقدر بنحو 400 الف من رجال القبائل في المناطق القبلية العنيدة وهي قطاع ممتد وشاسع من المناطق الجبلية التي تركها المستعمرون البريطانيون في حالة شديدة التخلف والعوز كما تجاهلتها الحكومات الباكستانية المتعاقبة. واليوم يستخدم مقاتلو «القاعدة» وطالبان وغيرهم من المتشددين الاجانب المنطقة كقاعدة لتأجيج العنف وإثارة القلاقل في باكستان وأفغانستان المجاورة وفي إعداد هجمات إرهابية في الخارج. وتقول الصحيفة إن ثمة منتقدين لخطة المساعدات يقولون إن المنطقة حبلى بالفساد وانه حتى قدرة الحكومة الباكستانية نفسها على الوصول إلى هناك محدودة. وبحسب الصحيفة فان برنامج المساعدات الخاص بالمدنيين سيوفر فرص العمل والتعليم وسيبني طرقا بطول 600 ميل كما سيعمل على محو الامية في منطقة تكاد لا توجد بها إمرأة واحدة تجيد القراءة، وستضاف هذه المساعدات إلى المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لباكستان والتي تبلغ قيمتها مليار دولار سنويا لا يجد معظمها طريقه إلى الوحدات الباكستانية على الجبهة على نحو ما يقر مسؤولون اميركيون الان.